قوات النظام تحشد في المسطومة وثوار إدلب يفاجئونها في جسر الشغور
قوات النظام تحشد في المسطومة وثوار إدلب يفاجئونها في جسر الشغور
● أخبار سورية ٢٣ أبريل ٢٠١٥

قوات النظام تحشد في المسطومة وثوار إدلب يفاجئونها في جسر الشغور

 

بعد أيام من القصف المتواصل بشتى أنواع الأسلحة من طائرات ومدافع على المناطق المحيطة بالمسطومة وخط الأوتوستراد الدولي من جسر الشغور الى أريحا لتغطية مرور الأرتال العسكرية من سهل الغاب وجسر الشغور وجهتها أريحا وعلى رأسهم العقيد سهيل الحسن والتي ترافقت مع حملة ترويج إعلامية كبيرة لمواقع النظام عن تقدم كبير لقواتها على أطراف المسطومة وسيطرتها على بلدات المقبلة ونحليا، والتغني بالنصر الكبير الذي تحققه كتائبهم "الباسلة" على الأرض وأن هذا تمهيد لمعركة العودة لمدينة إدلب، ولكن فرحتهم لم تكتمل والنصر تحول ضدهم حيث أعلنت الفصائل الكبرى في محافظتي إدلب وحماة الأمس إنطلاق ثلاث معارك متتالية في جسر الشغور مركز رأس النظام في إدلب وسهل الغاب طريق إمداد قوات النظام الوحيد من حماة الى إدلب ومعركة معسكر القرميد شرق أريحا لتهز أركان جيش النظام وتقلب نصرهم لمعركة النصر التي يخوضها ثوار إدلب لقطع رأس النظام في جسر الشغور على حسب بيت الشعر القائل " لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها .... إن كنت شهما أتبع رأسها الذنبا ".


فقوات النظام التي عملت على نقلت مراكز قيادتها وأفرعها الامنية لمدينة جسر الشغور ظنت نفسها في مأمن من ضربات الثوار فأرسلت عشرات الأرتال لجبهات أريحا والمسطومة ولكن مالم يكن بالحسبان بدأ، وبدأت معركة النصر وتمكن الثوار من تفجير عربة مفخخة في حاجز عين السبيل سبقها تمهيد مدفعي عنيف بشتى أنواع الأسلحة استهدفت المربع الامني في مدينة جسر الشغور وحواجز الكازية وبشلامون ومعمل السكر وزليطو والمشفى الوطني وبعد ساعات من إعلان معركة النصر بدأ النصر يلوح في الأفق مع سيطرة الثوار على حواجز زليطو والساقية وعين السبيل على المدخل الشمالي لمدينة جسر الشغور ووقوع عدد كبير من قوات النظام بين قتيل وأسير لتدخل قوافل المقاتلين أحياء المدينة والتي ستكون في القريب العاجل تحت سيطرتهم.


وبالتزامن مع معركة النصر وضرب رأس الأفعى في جسر الشغور لم يكن ذنب تلك الأفعى في مأمن من ضربات المجاهدين فقد أعلنت جبهة النصرة ومقاتلي جيش الفتح بدء معركة تستهدف ذيل تلك الأفعى في معسكر القرميد شرق مدينة أريحا وخط الدفاع الأول للمدينة ولمعسكر المسطومة وبالفعل بدأ العد التنازلي لإنهيار أسطورة معسكر القرميد وتمكنت جبهة النصرة من تفجير مفخخة في حاجز معمل البطاطا ونجاة مفجرها الإستشهادي تلاها اشتباكات عنيفة بالأسلحة مكنت الثوار من السيطرة على حواجز الحرش وتل أسفين ومعمل البطاطا وحاجز المحلل والسيطرة على أجزاء كبيرة من بناء القرميد في ظل استمرار المعركة حتى اللحظة والأنباء تشير لإنسحاب جميع المؤازرات التي حاولت مساندة القرميد من جهة أريحا.


وفي وسط الأفعى كانت الضربة القاسمة في إعلان الثوار معركة لتحرير سهل الغاب الذي يعتبر خط الإمداد الوحيد لقوات النظام في جسر الشغور وأريحا والتي بدأت بعملية استشهادية استهدفت حاجز السرمانية والتنمية والسيطرة على حاجز الكم وإغتنام أسلحة ودبابات وبذلك لا تستطيع قوات النظام مؤازرة قواتها في إدلب إلا عبر الجو والقصف الجوي.


وتأتي أهمية المعارك الثلاث لتؤكد على المستوى العالي من التنسيق والعمل المنظم بين الفصائل المقاتلة في محافظتي حماة وإدلب والتي من شأنها أن تكون بداية النهاية  لوجود النظام في محافظة إدلب وبداية المعركة في محافظة حماة في حال تمكن الثوار من السيطرة على مدينة جسر الشغور غربا والمسطومة وأريحا شرقا وربط الجبهتين في الوسط بتحرير سهل الغاب وقطع كل سبل الإنسحاب لقوات النظام من المنطقة وبالتالي تدميرها بشكل كامل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ