قوات سوريا الديمقراطية تؤسس "مجلس الرقة المدني" وتضمن تبعيته لها
قوات سوريا الديمقراطية تؤسس "مجلس الرقة المدني" وتضمن تبعيته لها
● أخبار سورية ١٨ أبريل ٢٠١٧

قوات سوريا الديمقراطية تؤسس "مجلس الرقة المدني" وتضمن تبعيته لها

أقدمت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم الثلاثاء على خطوة في محافظة الرقة تحاول من خلالها تبييض صفحتها السوداء والمليئة بالانتهاكات بحق المدنيين من تهجير وتعفيش وقتل وتضييق على سكان المحافظة.

فقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية اليوم رسمياً عن تأسيس مجلس الرقة المدني، وجاء ذلك خلال مؤتمرٍ تم عقده في بلدة "عين عيسى" والتي تبعد 55 كم شمال مدينة الرقة.

وبهذه الخطوة ضمنت "قسد" تبعية المجلس الكاملة لها بكل قراراته والتي تتماشى مع سياستها، كما ستسعى "قسد" عن طريق المجلس أيضا لتجنيد المدنيين لرفد قواتها بآلاف العناصر الجديدة.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" طلال سلو، في كلمة خلال المؤتمر، الذي بثت مجرياته على الهواء مباشرة عبر فضائية "روناهي"، إنهم "سيقدمون الدعم للمجلس على كافة المستويات"، متعهداً بـ"تسليمه مدينة الرقة بعد السيطرة عليها"، علما أن القوات الكردية تحاول منذ أشهر عدة "بمساعدة التحالف الدولي الذي يقدم التغطية الجوية" السيطرة على مدينة الطبقة ومحيطها بغية الانطلاق نحو السيطرة على مدينة الرقة وذلك ضمن إطار معركة "غضب الفرات"، والتي قتل وجرح خلالها المئات من عناصر قوات سوريا الديمقراطية وعناصر تنظيم الدولة.

من جانبها قالت الرئيسة المشتركة لـ “مجلس سوريا الديمقراطية"، إلهام أحمد، إن المجلس سيدير المناطق التي تسيطر عليها "قسد"، وسيكون له الدور الرئيس في مرحلة ما بعد السيطرة على مدينة الرقة، مضيفةً بأن الحل السلمي هو أساس الحل في سوريا، وأن سبل الحرب والسلاح خاطئة ومرفوضة.

وكان ما يعرف بمجلس الرقة المدني قد أصدر بياناً في السابع والعشرين من مارس/ آذار الفائت، قال فيه أنه تسلم مهام إدارة المناطق التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة، شاكراً ما أسماها التضحيات التي قدمتها "قسد" في سبيل "تحرير" المناطق من قبضة سيطرة تنظيم الدولة، متناسيا المجازر التي ارتكبتها "قسد" بحق المدنيين العزل خلال الأشهر الماضية.

وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الرقة المدني هو عبارة عن شيوخ عشائر عربية بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة ولكنه يضم أيضا مقاتلين أكراد وعناصر من مجموعات عرقية أخرى، وذلك لضمان تبعيته الكاملة لقوات سوريا الديمقراطية، على غرار مجلسي منبح العسكري والمدني الذين يتبعان إداريا وتنظيميا لـ "قسد".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ