قوات عسكرية شيعية كبيرة تتحشد في مدينة إزرع .. ومصادر تؤكد لـ"شام" قرب الهجوم وصولاً لـ"نصيب" والشريط الحدودي
قوات عسكرية شيعية كبيرة تتحشد في مدينة إزرع .. ومصادر تؤكد لـ"شام" قرب الهجوم وصولاً لـ"نصيب" والشريط الحدودي
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠١٧

قوات عسكرية شيعية كبيرة تتحشد في مدينة إزرع .. ومصادر تؤكد لـ"شام" قرب الهجوم وصولاً لـ"نصيب" والشريط الحدودي

كشف مصدر ميداني لشبكة "شام" الإخبارية، عن تحضيرات كبيرة لنظام الأسد والمليشيات التابعة والمدعومة لفتح معركة واسعة جنوب سوريا.


وقال المصدر لـ"شام" إن أكثر من 2000 عنصر مما يسمى حزب الله السوري والمليشيات الشيعية، وصلوا إلى مدينة إزرع الواقعة شمال مدينة درعا، خلال الأيام القليلة الماضية.


وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن المعركة القادمة "في الغالب" ستكون للسيطرة على مدينة درعا بالكامل وعلى كامل الحدود السورية الأردنية بما فيها معبر نصيب والجمرك القديم وعلى القرى الواقعة بمحاذاة الحدود، وذلك بعد رفض الجيش الحر فتح معبر نصيب.


وأضاف المصدر، أن الحشود العسكرية للمليشيات الشيعية الإيرانية والعراقية بالإضافة لحزب الله السوري ما تزال تتوافد إلى مدينة إزرع لغاية اللحظة، وتوقع المصدر أن العدد سيكون بالآلاف خلال الأيام القادمة، هذا بالإضافة للمدرعات والآليات العسكرية والعتاد الذي أتى برفقة الجنود.


تأتي هذه التعزيزات بعد فشل المفاوضات التي رعتها الأردن، بين الجيش الحر في درعا من جهة وبين الروس والايرانيين ونظام الأسد من جانب أخر في العاصمة عمان في شهر أيلول الفائت، والتي هدفت للتوصل إلى اتفاق فيما يخص فتح معبر نصيب الحدودي، وقضية الحدود واللاجئين وعودتهم.


وكان مصدر خاص لـ"شام" قد أكد خلال المفاوضات التي جرت في عمان أن هناك شعور عام لدى الثوار أنه في حال فشلت المفاوضات ستتجه الأمور إلى التصعيد العسكري، حيث شوهدت في ذات الوقت الذي كانت تجري فيه المفاوضات قيام قوات الأسد باستقدام جنود وعتاد وسلاح كبير إلى ثكنة البانوراما في مدينة درعا.


ويشار إلى أن توقيت الحشود على تخوم درعا المدينة، أتت بالتزامن مع إعلان روسيا وأمريكا للتوصل لاتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، اتفاق لم تتضح أطره أو حيثياته، ومازاد في غموضه، تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أبلغ كلا من موسكو وواشنطن، أنه يملك حرية التصرف في سوريا.


وبالإشارة إلى حزب الله السوري فقد نشط الحزب في بداية عام 2014 في عدة محافظات أهما حلب واللاذقية ودرعا والقنيطرة وغير معروف متى تم إنشاؤه بالتحديد، قالت مصادر عدة أن القائد العام لهذه المليشيا هو سمير القنطار "الدرزي اللبناني"، والذي كان معتقلا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتم اطلاق سراحة عام 2008، ضمن صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل.


وكان الجنرال حسين همداني أحد قادة الحرس الثوري الإيراني الذي قتل في الشهر العاشر عام 2015، قد أشار في أكثر من مناسبة عن تأسيس إيران "حزب الله" في سوريا على غرار حزب الله اللبناني، وقد أكد ناشطون عن وجود العديد من القتلى الذي كانوا يحملون شعار "حزب الله السوري"، ويقدر عددهم بالآلاف غالبيتهم من الشيعة و يستلمون رواتب عالية بالمقارنة مع ميليشيات أخرى تقاتل إلى جانب نظام الأسد، كما أن أهداف هذا الحزب حسب ما يراه مراقبون تتمثل بذات الطريقة الذي يعمل فيها نسخته الاصلية في لبنان وهي السيطرة على الحدود مع إسرائيل.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ