قوات "نبع السلام" تعتمد تكتيكات تطويق المدن وحصارها لتجنيب المدنيين ويلات الحرب
قوات "نبع السلام" تعتمد تكتيكات تطويق المدن وحصارها لتجنيب المدنيين ويلات الحرب
● أخبار سورية ١٢ أكتوبر ٢٠١٩

قوات "نبع السلام" تعتمد تكتيكات تطويق المدن وحصارها لتجنيب المدنيين ويلات الحرب

تتبع فصائل الجيش الوطني السوري والجيش التركي، خلال عملية "نبع السلام" تكتيكات مشابهة لعملية "غصن الزيتون" من خلال التركيز على حصار المدن والتجمعات السكنية الكبيرة، قبل دخولها، تجنباً لحماية المدنيين وعدم إلحاق الأذى بالبنية السكنية ضمن تلك المدن.

وتقوم الألية المتبعة على ضرب الخواصر المحيطة بالمدن والتجمعات السكنية، والسيطرة على القرى والبلدات والطرق المحيطة بهذه التجمعات، تمهيداً لإحكام الطوق عليها من عدة محاور، مايجبر الميليشيات الانفصالية على الانسحاب، وبذلك عدم الدخول بحرب مباشرة ضمن المدن قد تزهق أرواح مدنيين أبرياء.

وخلال الأيام الأولى من عملية "نبع السلام" تجنب الجيشان الوطني والتركي الدخول مباشرة لمدينتي تل أبيض ورأس العين، رغم أنهما متاخمات للشريط الحدودي، وقامت قوات الجيشين بتحرير البلدات والقرى المحيطة بهما لإحكام الطوق، تمهيداً لدخولها بأقل الخسائر الممكنة.

واتبع الجيشان الوطني والتركي ذات التكتيك في عملية "غضن الزيتون" بمنطقة عفرين، واعتمدت على تطويق مراكز المدن والنواحي والتجمعات السكانية، ومن ثم السيطرة عليها بأقل الخسائر وتجنيب المدنيين ويلات القصف والمعارك والتدمير، وحققت نتائج إيجابية كبيرة.

وخلال الأيام الأربع الماضية، تمكنت قوات "نبع السلام" من تحرير أكثر من 40 قرية والسيطرة على طرق استراتيجية، والتوغل إلى مسافة 30 كيلوا متراً ضمن الأراضي السورية، في وقت باتت مدينتي تل أبيض ورأس العين بين فكي كماشة، وبدأت أولى مراحل دخول المدينتين الاستراتيجيتين.

و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ