لاقت تصريحات "ألكسندر لافرينتيف" مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، قبل أيام حول ضرورة تمثيل الأكراد في اللجنة الدستورية التي يتم العمل على تشكيلها بدفع روسي بناء على مقررات مؤتمر سوتشي، موضع جدل واسع في الأوساط السياسية الكردية، والتي نظرت إليها على أنها فقاعات إعلامية ليس إلا.

وقال لافرينتيف إن تمثيل الأكراد في اللجنة سيتم بأية حال من الأحوال", مشيرا إلى أنه "سيتم تمثيل الأكراد بأي حال، سيتم تمثيلهم وفي المعارضة ، وفي الوفد الحكومي ، وفي سياق المجتمع المدني".

ورد علي مسلم، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني على تصريحات روسيا بالتأكيد على أن مشاركة الكرد في اللجنة الدستورية السورية «أمر مهم للغاية»، وأن الأهم من ذلك تعزيز هذه المشاركة بنتائج «مرضية» بحيث يتم الوصول إلى توافق وطني عام يتم من خلال ذلك استيعاب الحقوق القومية الأساسية للشعب الكردي في سوريا وتضمينها في دستور سوريا القادم.

واعتبر القيادي لموقع (باسنيوز) الكردي إن «الدعوة الروسية لمشاركة الكرد في صياغة الدستور أعتقد أنها تأتي في سياق سياسي إعلامي ليس إلا».

وشدد القيادي على أن «الروس ما زالوا يعملون باتجاه تعزيز حضور النظام في حيثيات الدستور وليس من المتوقع القفز فوق ذلك، إلى جانب محاولتها فرض اللجنة الدستورية المقترحة من النظام على المجتمع الدولي».

وبصدد التركيز الروسي على الحضور الكردي، قال مسلم، إنه «يأتي في سياق مواز للسياق الأول، حيث ترى روسيا أنه من الضروري حضور وفد من PYDوهذا ما ترفضه تركيا وكذلك المعارضة السورية على العموم. ثمة عراقيل وعثرات عديدة تحيل دون التوصل إلى توافق وطني حول الدستور»، مؤكداً أن «من أهم هذه العثرات تمسك النظام بمضمون دستور عام ٢٠١٢».

وكان شلال كدو، ممثل المجلس الوطني الكردي في الائتلاف السوري المعارض قد قال في وقت سابق، لـ (باسنيوز): «سوف يشارك عدد من الشخصيات الكردية القانونية، رشحها المجلس الوطني الكردي، في اللجنة الدستورية لصياغة دستور سوريا المستقبل، عن طريق الائتلاف الوطني السوري المعارض والهيئة العليا للمفاوضات».