كأنها القيامة ... جرجناز تحت جحيم القصف
كأنها القيامة ... جرجناز تحت جحيم القصف
● أخبار سورية ٢٥ ديسمبر ٢٠١٧

كأنها القيامة ... جرجناز تحت جحيم القصف

يخيم الظلام على أيقونة الثورة بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، مع توالي قصف الطيران المروحي لنظام الأسد بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية، خلفت ورائها رائحة الموت والبارود، وأقلقت الآمنين في منازلهم بهدير محركاتها وصوت صفير براميلها التي تحمل الموت في كل مكان.

عشرات البراميل المتفجرة انهالت على منازل المدنيين مع ساعات المساء، سببت أصواتها القوية والانفجارات التي هزت المنطقة بنشر الرعب بين أكثر من 30 ألف مدني يقطنون في البلدة، قبل أن ينجلي الغبار ويكشف عن مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ستة شهداء كحصيلة ليست نهائية وعشرات الجرحى الذين نقلوا للمشافي الطبية في المنطقة.

براميل وألغام بحرية ألقتها أكثر من سبع طائرات مروحية بشكل عشوائي على منازل المدنيين، تحوي هذه البراميل إضافة للمواد المتفجرة قطع كبيرة من الحديد التي تناثرت في كل أرجاء البلدة، في حين باتت مئات العائلات في العراء هاربة من جحيم القصف وبراميل الحقد التي أقلقت أمنهم في منازلهم.

بلدة جرجناز أيقونة الثورة تعرضت لعشرات بل مئات الغارات الجوية، وكانت في كل مرة تؤكد عبر منابرها الحرة وساحاتها الشعبية صمودها وثباتها في وجه عدوان النظام وصواريخ الموت التي قتلت المئات من المدنيين بعشرات المجازر في البلدة، ليعاود نظام الأسد الانتقام والتركيز على البلدات والمدن الرئيسية في ريف إدلب الشرقي لتهجير أهلها وزيادة معاناتهم في سياق الحملات اليومية من القصف الذي تتعرض له المنطقة عموماً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ