تستمر معارك الكر والفر بين الثوار وقوات الأسد على جبهات عدة قرى بريف حلب الجنوبي، وأصبحت هذه هي السمة الأبرز في المعارك الدائرة خلال الفترة الأخيرة.

ولا يزال يعتمد نظام الأسد في هجماته على التغطية الجوية من قبل الطائرات الروسية، حيث تقصف الطائرات الحربية بشكل يومي محيط نقاط الاشتباك والقرى المحيطة بها بعشرات الغارات، فضلا عن إمطارها بقذائف الهاون والمدفعية.

فقد شن نظام الأسد هجوما جديدا اليوم في الريف الجنوبي وتحديدا على محاور بلدات العزيزية وتل ممو وتليلات، وأفضى في بداية الأمر لسيطرته عليها، ولكن سرعان ما استعاد الثوار زمام المبادرة وتمكنوا من استعادتها بالكامل.

وكعادة كل هجوم تكبدت قوات الأسد خسائر بشرية ومادية كبيرة بعد أن تمكن الثوار من دحرها من تلك القرى، حيث أكدت حركة أحرار الشام عن تمكنها قتل حوالي 25 من قوات الأسد خلال معارك استعادة السيطرة على قرية تليلات الواقعة بالقرب من بلدة الحاضر، وذلك بعد معارك استمرت عدة ساعات، كما وتمكن الثوار أيضا من من تدمير ثلاث سيارات قبيل تحرير القرية.

والجدير بالذكر أن جبهة النصرة أكدت اليوم على تمكن عناصرها من قتل أكثر من أربعين إيرانياً في معارك ريف حلب الجنوبي بينهم ثلاثة ضباط.