"كركوز سوريا بشار" ... تصريحات نارية وسيادة وطنية "مبخوشة"
"كركوز سوريا بشار" ... تصريحات نارية وسيادة وطنية "مبخوشة"
● أخبار سورية ١٤ نوفمبر ٢٠١٩

"كركوز سوريا بشار" ... تصريحات نارية وسيادة وطنية "مبخوشة"

يصر "بشار الأسد" المنتشي بنصره على الشعب السوري بأيادي روسية إيرانية في كل لقاء يعقده عبر وسائل الإعلام، الظهور بمظهر القائد القوي الذي قضى على ملايين المدنيين من شعبه، والتأكيد على سيادة دولته "المبخوشة" بوجود جيوش خمس دول أجنبية على أراضيها.

وخلال الخطابات الأخيرة لرأس النظام المجرم "بشار"، واصل الأسد تمرده على العالم، مستمداً قوته من الطرف الروسي الداعم له عسكرياً وسياسياً، إلا أنه وقع في فخ نشوة انتصاره، فهاجم الأمريكان والأتراك وتغنى ببطولات جيشه، وأكد على سيادة دولته، التي لم يعد يملك فيها أي قرار وبات ألعوبة روسية تسييرها كما تريد لتحقيق مصالحها.

وفي سياق السيادة التي تغنى الأسد بها، تداولت يوم أمس الأربعاء وكالات إعلام روسية مقاطع مصورة من ريف الحسكة، تظهر صورة الأسد، وبالقرب منها عربات أمريكية تسير إلى وجهتها في قاعدة "هيمو" القريبة من القامشلي، سبق ذلك فيديوهات تم تداولها تظهر عربات أمريكية تتحرك مقابل عناصر قوات الأسد على طريق منبج عين العرب.

ولاقت الصور والمقاطع المتداولة انتشاراً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لما تحمله من رسائل كبيرة للنظام بكل رموزه، وسيادته التي طالما تغنى بها، سيادته على شعبه وقصفه بالطائرات والمدفعية، أما أمام الدول الأخرى، فتغيب هذه السيادة، على مبدأ "أسد علي وفي الحروب نعامة".

ولطالما حاول الأسد ورموز نظامه التفاخر بالسيادة الوطنية، والحديث عنها في المحافل الدولية، في الوقت الذي جلب النظام كلاً من روسيا وإيران بكل ميليشياتها وسلمهم القرار في سوريا بكل المستويات، وبات الأسد حبيس قصره لايستطيع الحراك إلا بأوامر روسية إيرانية، مع تحقير الأسد لمرات في لقاءات جمعته مع أطراف روسية وإيرانية.

هذا المشهد يعيد للذاكرة زيارة الأسد لطهران والتي التقى فيها روحاني، وماتعرض لها من إهانة سياسية حيث غاب علم النظام عن اجتماعات الأسد مع المسؤولين في طهران، كما أن الحفاوة التي حاولت وسائل إعلام النظام وإيران إظهارها في زيارة الأسد الغير معلنة لم تكن حاضرة في البروتوكولات الرسمية، فلا استقبال رسمي للأسد ولا علم نظامه حاضراً في قاعات الاجتماعات.

ولم يكن غياب علم النظام والوحيد، بل أيضاَ غياب أي شخصية مرافقة لبشار الأسد، من وزراء أو مسؤولين في حكومته، أثناء الزيارة، فتح باب التساؤلات والتهكم حول المزيد من الإهانات من أحد أبرز قادة ما يسمى محور "المقاومة والممانعة"، في الوقت الذي حضر اللقاء عدد من المسؤولين الإيرانيين لاسيما قائد فيلق القدس قاسم سليماني.

وقبل ذلك الإهانة الروسية للأسد والتي سربت صورة مثيرة للسخرية، أثناء زيارة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى قاعدة حميميم العسكرية غربي سوريا، نهاية العام 2017، تظهر "بشار الأسد" يقف بالخلف إلى جانب عدد من الضباط وهو ينظر إلى الأرض، في حين يتحدث بوتين إلى عساكره الروس، في صورة "مهينة ومُذلة" لرأس النظام.

وباتت سيادة النظام المجرم اليوم مركزة على الشعب السوري الضعيف في المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، والتي يقوم يومياً بقصفها بالبراميل والطائرات ويظهر بطولاته وممانعته المزيفة على حساب أجساد الأطفال والنساء وتدمير المدن والبلدات، أما القوى الأخرى والتي تسيطر على ثلث مساحة سوريا، فهي سيادة مبخوشة لايمكن للأسد أن يرفع صوته فيها ولا حتى يمنع دورية أمريكية من العبور ضمن مناطق يسيطر عليها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ