انتقد مندوب الأمم المتحدة الخاص بحقوق الإنسان للمهاجرين، "فرانسو كريبو"، في بيان له ، موقف الاتحاد الأوروبي حيال أزمة تدفق المهاجرين وطالبي اللجوء.

وجاء ذلك البيان بعد زيارة أجراها فرانسو للمناطق التي يقطنها المهاجرون وطالبو اللجوء في اليونان، استغرقت 5 أيام، موضحاً أن بلدان الاتحاد الأوروبي فشلت في وضع استراتيجية طويلة الأمد للتعاطي مع الأزمة.

وأشار كاريبو أن الاتحاد الأوروبي يواجه اختباراً حول مدى التزامه بحقوق الإنسان، بينما يسعى في حقيقة الأمر من أجل حماية حدوده الخارجية، منوهاً إلى أن اليونان التي تعاني أزمة مالية، أُرغمت على تحمل مسؤولية أكبر من طاقتها في حماية تلك الحدود.

فرانسو كريبو  قال أن وصف الوضع الحالي بأنه أزمة إنسانية غير كاف مطلقاً، مبيناً أن أوروبا ستكون قبلة للمهاجرين في المستقبل أيضًا، منتقداً الاتحاد الأوروبي لعدم تطوير رؤية سياسية بهذا الصدد.

ودعا في ختام البيان الاتحاد الأوروبي إلى إعداد استراتيجية طويلة الأمد وشاملة خاصة بالهجرة، مضيفاً أن "الاتحاد استجاب بشكل متأخر ومحدود للأحداث الحالية، مع عدم وجود تخطيط استراتيجي".

يذكر أن أكثر من 53 ألف شخص أغلبهم من السوريون، عالقون في اليونان، منذ أكثر من شهرين، بعد أن أغلقت مقدونيا حدودها التي كانت جسراً ، يمرون منه  للوصول إلى دول أوروبا الغربية.