كسر اتفاق المصالحة بعد أيام من ابرامه .. مداهمات في “الهامة” و اعتقالات تطال شبانها
قامت ،عصر اليوم ، دورية أمن تابعة للأسد ، مؤلفة من عدد من الضباط و العناصر بمداهمة عدد من المنازل في مدينة الهامة غرب العاصمة السورية دمشق و اعتقلت 5 شبان من ابناء البلدة الذين كانوا قد عقدوا مصالحة و تسوية مع قوات النظام منذ اتمام اتفاق قدسيا و الهامة ، قبل شهر .
بحسب الناشطون الذين لا زالوا موجودين داخل مدينة الهامة ، ان تصرف من قبل قوات النظام آثار غضب الأهالي في المدينة و نزلوا للاعتصام في ساحة المدينة الرئيسية و رفعوا عدة شعارات طالبوا فيها قوات النظام الالتزام بالاتفاق و بضرورة إطلاق سراح المعتقلين الخمسة و عدم الاعتراض للبقية .
يذكر أن من أهم بنود المصالحات و التسويات مع قوات النظام في كافة المناطق تنص على منح مهلة للمنشقين عن قوات الأسد و المتخلفين عن خدمة العمل مدتها 6 أشهر ليتمكنوا من تسوية امورهم المدنية فالمتخلفين يكون لديهم الوقت الكافي ليعدوا ترتيب أوراق دراستهم و التأجيل بشكل نظامي بموجب ورقة مدرسية او جامعية أما المنشقين فالمدة من شأنها منحهم الوقت ليحسموا قراراهم .
زكريا الأحمد ناشط إعلامي من مدينة الهامة من المهجرين بشكل قسري باتجاه الشمال قال :" اغلب النشطاء المدنيين و الذين لم ينغمسوا بالحراك المسلح غادروا مدينتهم باتجاه مدينة أدلب شمالاً خوفاً من مسلسل الاعتقالات و التغييب القسري ، و لعلمهم المسبق بأن نظام الأسد لا عهد له و لا يمكن الثقة به على مدار الخمسة أعوام الماضية لم نراه التزم بأي اتفاق أجراه مع قوى المعارضة على طول و عرض الخارطة السورية "
دخلت بلدتي قدسيا و الهامة باتفاق مع قوات النظام في 13/11/2016 بعد ضغوطات عسكرية كبيرة من قبل النظام أجبرت جزء من الثوار بداخلها على الرضوخ للأمر الواقع و القبول بخروجهم باتجاه مدينة ادلب شمالاً و بقاء عدد كبير من الشباب المتخلفين و المنشقين عن الجيش ليرضوا بمرارة التسوية من دون ضمان من اي جهة .