كعادتها روسيا تبرأ الأسد وتتهم "الخوذ البيضاء" بتمثيل "كيماوي خان شيخون" في نيسان 2017
كعادتها روسيا تبرأ الأسد وتتهم "الخوذ البيضاء" بتمثيل "كيماوي خان شيخون" في نيسان 2017
● أخبار سورية ٢٢ يونيو ٢٠١٨

كعادتها روسيا تبرأ الأسد وتتهم "الخوذ البيضاء" بتمثيل "كيماوي خان شيخون" في نيسان 2017

زعم قائد قوات الحماية من الإشعاعات والأسلحة الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إيغور كيريلوف، اليوم الجمعة 22 حزيران/يونيو، أن منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" نظمت، يوم 4 نيسان/أبريل من عام 2017، في خان شيخون استفزازا باستخدام الأسلحة الكيميائية، مستدلاً بأنه استنتج ذلك من الحفرة المتبقية بعد التفجير، التي لا تدل على استخدام أسلحة قوية.

وتسعى روسيا دائما عبر إعلامها وتصريحات مسؤوليها وفي المحافل الدولية لتبرأة نظام الأسد من قصف المدنيين واستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق المحررة، استخدمت الفيتو أكثر من عشر مرات في مجلس الأمن لحمايته من العقاب والإدانة.

وقال كيريلوف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ممثلي وزارة الخارجية الروسية: "أظهر تحليل التقرير أن خصائص الحفرة الأرضية تشير إلى أنها تشكلت نتيجة لتفجير عبوة ناسفة صغيرة موضوعة على الأرض، وليس قنبلة جوية سقطت من الطائرة. ألفت انتباهكم إلى أنه قبل الانتهاء من "التحقيق"، تمت عملية ردم الحفرة.

وأضاف كيريلوف أن مقاطع الفيديو والصور التي تظهر أشخاصا لا يتمتعون بالحماية التنفسية الخاصة وحماية الجلد خلال الساعات الأولى بعد العامل الكيميائي تدعو إلى حيرة خاصة.

وفي الثامن من تشرين الثاني من العام الماضي، حملت آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد مسؤولية تنفيذ الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب في أبريل العام الحالي والذي أودى بحياة المئات من المدنيين, معظمهم من الأطفال.

واستعرض رئيس اللجنة المستقلة أسلوب عملها وعدَد الشهود والخبراء الذين استجوبتهم إضافة إلى آلاف الأشرطة والتسجيلات والصور التي تم تحليلها لتخلص بعدها إلى تحميل النظام مسؤولية الهجوم على خان شيخون من دون أي التباس على حد قوله.

وأكدت التحقيقات أن الهجوم ناجم عن قصف جوي نظرا لحجم وطبيعة الأضرار التي أحدثها ومساحة انتشاره الكبيرة وأن عينات السارين التي أخذت من الموقع تتطابق مع مخزونات النظام التي سلمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية سابقا.

ولم تتمكن اللجنة من التأكد من أن الطائرة التي نفذت القصف قد أقلعت من قاعدة الشعيرات أو غيرها ولم تسم أي جهة أو شخصية داخل النظام.

وطالبت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بتمديد عمل الآلية، وذلك لـضمان تحديد هوية المتورطين باستخدام الأسلحة الكيماوية ومحاسبتهم، في الوقت الذي رفضت فيه روسيا نتائج التقرير ووصفتها بالمؤسفة مشيرة إلى أن التحقيقات تضمنت تناقضات وثغرات عديدة وأنها اعتمدت أدلة غير كافية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ