"كورونا" تتصاعد في سوريا .. النظام ينتقل إلى "الخطة سي" ويبرر انتشار الفيروس في المدارس
"كورونا" تتصاعد في سوريا .. النظام ينتقل إلى "الخطة سي" ويبرر انتشار الفيروس في المدارس
● أخبار سورية ٢٦ أكتوبر ٢٠٢١

"كورونا" تتصاعد في سوريا .. النظام ينتقل إلى "الخطة سي" ويبرر انتشار الفيروس في المدارس

سجلت السلطات الصحية في المناطق المحررة شمال سوريا، إلى جانب مناطق سيطرة الإدارة الذاتية، ومناطق سيطرة نظام الأسد إصابات ووفيات جديدة بـ"كورونا"، فيما أعلن الأخير الانتقال إلى الخطة C فيما أدلى عدد من المسؤولين في النظام بتصريحات حول تفشي الجائحة.

وفي التفاصيل، أعلنت "شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة" التابعة لـ"وحدة تنسيق الدعم"، في المناطق المحررة عن تسجيل 130 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق الشمال السوري.

وذكرت الشبكة المعنية برصد حصائل "كورونا"، أن الإصابات المسجلة لديها بلغت 85 ألف و460 إصابة، مع تسجيل 9 حالات وفاة جديدة وبذلك يرفع عددها إلى 1686 حالة.

وسجلت 138 حالة شفاء جديدة وبذلك أصبح عدد حالات المتعافين من الفيروس 49 ألف و 576 شخص، ولفتت إلى أن عدد التحاليل الجديدة بلغ 296 الأمر الذي يرفع عددها الإجمالي لـ 294 و473 ألف اختبار.

وكانت أصدرت الشبكة بياناً، ذكرت فيه ازداد انتشار مرض كوفيد-19 لمعدلات كبيرة في كل المناطق وأثبت وجود المتحور دلتا الذي ينتشر بسرعة كبيرة وقد يكون أكثر خطرا حتى على الفئات العمرية الأصغر.

وحذرت جميع الأهالي من خطورة الوضع الوبائي الحالي ونوهت لضرورة اتباع كافة وسائل الوقاية الشخصية من ارتداء الكمامات والمحافظة على مسافة التباعد الجسدي والابتعاد عن الأماكن المزدحمة وتجنب التجمعات.

ووفقاً للتحديث اليومي لإصابات كورونا بمناطق سيطرة النظام أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 284 إصابة جديدة مايرفع العدد الإجمالي إلى 42799 حالة.

فيما سجلت 13 وفاة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2517 يضاف إلى ذلك 115 حالات شفاء وبذلك وصلت حصيلة حالات الشفاء إلى 25831 حالة، بحسب بيان صادر عن وزارة صحة النظام.

وفي الوقت الذي ما تزال فيه مناطق سيطرة النظام ضمن الذروة الرابعة من انتشار كورونا، عقد الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء اجتماعاً برئاسة حسين عرنوس رئيس مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد.

ووافق الفريق الحكومي على خطة وزارة الصحة لجهة التوسع بمراكز التلقيح من خلال فتح كافة المراكز الطبية في المحافظات لتقديم خدمة التطعيم ضد الفيروس واستخدام الفرق الجوالة لهذه الغاية أيضاً، مع تخصيص فرق جوالة لزيارة الوزارات والجهات العامة لإعطاء اللقاح لمن يرغب من العاملين.

وأشار وزير الصحة لدى النظام حسن الغباش إلى أنه يتم العمل حالياً وفق الخطة (B) وضمن الطاقة الاستيعابية الكاملة تقريباً، مع اتخاذ الترتيبات اللازمة والاستعداد للانتقال إلى الخطة (C) لجهة التوسع بعدد الأسرّة في المشافي إلى الحد الأعظمي، والاستفادة من الأسرّة في المشافي التخصصية في المحافظات كافة.

من جانبه المدير العام للهيئة العامة لمشفى الهلال التابع لوزارة الصحة لدى نظام الأسد "ميشيل سلوم"، اشتداد الموجة الرابعة لوباء كورونا خلال الأيام الماضية، كاشفاً أن عدد المرضى الذين يتم استقبالهم في المشفى من 20 إلى 50 مريضاً مشتبهاً في كورونا.

وتحدث أنه على الرغم من الامتلاء الكامل لجميع الأسرة المخصصة للعناية المشددة بمرضى كورونا، لكن المشفى يسعى إلى مناورة في عمليات الاستجابة، إما من خلال تخريج المريض الأقل حاجة للعناية أو العزل إلى منزله.

وقدر المدير العام أن كلفة مريض الكورونا من دون الأجور الطبية تقريباً بحدود مليون ليرة يومياً في العناية المشددة و500 ألف في قسم العزل، علماً بأن الجميع يتلقون علاجهم بشكل كامل مجاناً، ولا يتحمل المريض في مشافي وزارة الصحة أي نفقة، حسب زعمه الذي تكذبه الوقائع.

كما زعم أن وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد وفرت كل الأدوية المطلوبة من خلال الاستجرار المركزي، كذلك تم تأمين الاعتمادات الإضافية لشراء هذه الأدوية والمستلزمات الأخرى ولا يوجد أي نقص في مستلزمات معالجة مرضى كورونا.

وأشار السلوم أن العمل وفق خطة الطوارئ B لا يعني أنه تم إغلاق المشفى في وجه جميع المرضى الآخرين من غير الكورونا، لأن قسم العيادات وهو قسم مستقل مازال يستقبل جميع المرضى ويقدم لهم العلاج المطلوب، وفق تعبيره، ونفى السلوم وجود حالات بين المرضى الذين تم استقبالهم في المشفى ممن أخذوا اللقاح.

وقال وزير التربية "دارم طباع"، إن لا قرار بإغلاق المدارس حالياً، مبررا ذلك بأن الإصابات ضمن المدارس ضمن الحدود الطبيعية، خلال الاجتماع الاستثنائي الذي عقده الفريق الحكومي المعني بإجراءات التصدي للوباء.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرقِ سوريا أمس الإثنين تسجيل 13 حالة وفاة لمصابين بكوفيد 19،وأنَّ الوفيات هي لثلاثة رجال وامرأة من الحسكة، ورجلين من قامشلو وامرأتين من الطبقة، ورجل وامرأتين من دير الزور، ورجلين من منبج.

وكشفت تسجيل 150 إصابة جديدة بفيروس كوفيد 19 في مناطق شمال وشرق سوريا وهي 88 ذكور و 62 إناث، وبذلك توقف عدد المصابين إلى 34110 إصابة و 1238 وفاة و 2392 شفاء.

وأعلنت الإدارة شمال شرقي سوريا، عن فرض حظر جزئي في إقليم الفرات لمدة عشرة أيام للحد من انتشار فيروس، بعد أن رفعت الحظر الكلي الذي فرضته قبل عشرة أيام.

ولا تكشف "الإدارة الذاتية"، عدد الفحوصات الخاصة بالوباء وتكتفي بذكر عدد الإصابات والوفيات وحالات الشفاء فقط، وبذلك يتعذر تحديد معدلات أعداد الإصابات الموجودة ما إذا كانت كبيرة أم لا ، قياساً إلى عدد الفحوصات.

وكانت أطلقت الهيئة عبر "جوان مصطفى"، المسؤول الصحي لديها تحذيرات من خطورة وسرعة انتشار الموجة الرابعة من فيروس "كورونا" مع احتمالية وصولها إلى المنطقة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري يستغل تفشي الوباء بمناطق سيطرته ويواصل تجاهل الإجراءات الصحية، كما الحال بمناطق سيطرة "قسد"، في حين تتصاعد التحذيرات حول تداعيات تفشي الجائحة بمناطق شمال سوريا نظراً إلى اكتظاظ المنطقة لا سيّما في مخيمات النزوح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ