كُتّاب عرب يحذرون: إعلان النصر على داعش لا يعني نهايته أو انتهاء خطره
كُتّاب عرب يحذرون: إعلان النصر على داعش لا يعني نهايته أو انتهاء خطره
● أخبار سورية ٢٤ مارس ٢٠١٩

كُتّاب عرب يحذرون: إعلان النصر على داعش لا يعني نهايته أو انتهاء خطره

علّقت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية على إعلان قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة انتهاء العمليات العسكرية ضد آخر جيب لداعش في قرية الباغوز في سوريا.

وحذر كُتّاب من أن إعلان النصر على التنظيم لا يعني نهايته أو انتهاء خطره، وأن العائدين منه سيشكلون تهديداً لبلدانهم، وأشار آخرون إلى أن أفكار التنظيم انتشرت قبل انتشاره هيكلياً.

يقول أمين العاصي في موقع "العربي الجديد" اللندني: "من راية مرفوعة فوق مساحات شاسعة من أراضي سوريا والعراق، إلى أخرى مرمية على بُعد أمتار من نهر الفرات، هكذا سقطت 'دولة الخلافة' التي أعلنها تنظيم 'داعش'، بعد خمس سنوات زرع فيها الرعب في كل أنحاء العالم، وفرض قوانينه على 'دولته'، التي لم يتبقَ منها شيء فعلياً".

ويرى أن إعلان قوات "قسد" النصر على التنظيم "لا يعني انتهاء خطره، في ظل قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق الخارجة عن سيطرته، واستمرار وجوده في البادية السورية المترامية الأطراف، إضافة إلى إمكان استلهام 'ذئاب منفردة' خطاب التنظيم لشن هجمات في أي مكان في العالم".

ويؤكد وجهة نظره بقوله إن التنظيم "كان قد استبق خسارته بدعوة عناصره في تسجيلات بثها في الأيام الأخيرة إلى 'الثأر' من الأكراد في مناطق سيطرتهم وشن هجمات في الغرب ضد أعداء 'الخلافة'".

ويقول موقع "ميدل إيست اونلاين" اللندني إن "هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا وقبلهما في ليبيا لا تعني انتهاء خطر التنظيم الذي تمدد أيديولوجياً قبل أن يتمدد هيكلياً من عاصمة 'الخلافة' المزعومة إلى اليمن إلى مصر وصولاً إلى آسيا وأفريقيا".

ويتساءل فهد الخيطان في "الغد" الأردنية: "هل يمكن للشرق الأوسط أن ينعم بالأمن والاستقرار بعد القضاء على تنظيم 'داعش' الإرهابي؟"

ويقول: "ربما تكون المواجهة مع التنظيمات الإرهابية في المنطقة بطريقها للتراجع إلى أدنى مستوياتها، لكن دورة العنف ستستمر بسبب القضية الفلسطينية، لتغذي من جديد مشاعر التطرف وتبعث الحياة بقوى إرهابية جديدة".

ويحذر الكاتب: "النصر على 'داعش' لن يجلب السلام والأمن للشرق الأوسط، فلا تبالغوا في احتفالاتكم".

وتتناول إيمان رجب في مقالها في "المصري اليوم" جانباً آخر يتعلق بعودة المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم إلى بلدانهم التي أتوا منها.

وتتحدث الكاتبة عن ثلاثة مسارات يمكن أن تتخذها عودة المقاتلين الأجانب إلى بلدانهم؛ الأول "أن تنجح السلطات الأمنية في اعتقال العائدين"، والثاني "الاندماج في المجتمع"، والثالث أن ينجح العائدون في "الدخول للدولة واتجاههم لممارسة الإرهاب بصورة منفردة أو من خلال خلايا صغيرة"، وفق موقع "إيلاف".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ