لإدارة مدينتهم ... فعاليات إدلب تنتخب "تجمع ثوري" ينبثق عنه "مجلس عسكري" من أبناء المدينة
لإدارة مدينتهم ... فعاليات إدلب تنتخب "تجمع ثوري" ينبثق عنه "مجلس عسكري" من أبناء المدينة
● أخبار سورية ١٧ فبراير ٢٠١٨

لإدارة مدينتهم ... فعاليات إدلب تنتخب "تجمع ثوري" ينبثق عنه "مجلس عسكري" من أبناء المدينة

اجتمعت الفعاليات المدنية والنخب الثورية في مدينة إدلب الأمس الجمعة، بهدف تشكيل مكون ثوري يجمع أبناء المدينة، نتيجة ماتعانيه المدينة من تدخلات الفصائل العسكري في إدارتها، وبقائها دون إدارة لأبنائها منذ التحرير وحتى اليوم، بعد إقصاء المجلس المنتخب من قبل الإدارة المدنية التي شكلتها هيئة تحرير الشام ثم حكومة الإنقاذ.

وأكدت مصادر من إدلب لـ شام أن الفعاليات بدأت بدارسة فكرة تشكيل تجمع خاص بأبناء المدينة والفعاليات الثورية الموجودة فيها، بسبب ماتعانيه المدينة من سوء في الوضع الأمني وتدخلات الفصائل وضعف الخدمات المقدمة فيها، تمخضت في التوصل لتشكل "التجمع الثوري لمدينة إدلب"، بعد حضور لافت لمئات الشخصيات من أبناء المدينة.

وأضافت المصادر أن التجمع الثوري يضم "مجلس عسكري" من أبناء المدينة، حيث تم اختيار لجنتين الأولى مهمتها إعداد النظام الداخلي للتجمع تضم نخبة من المحامين والحقوقيين، ولجنة مؤقتة لتسيير أمور التجمع ريثما يتم انتخاب أعضاء وكوادر من قبل أهالي المدينة وكذلك التحضير للانتخابات.

وخضعت مدينة إدلب منذ تحريرها في أذار 2015 لسيطرة غرفة عمليات جيش الفتح التي تسلمت إدارة المدينة عسكريا ومدنياً، وبقي الحال عليه من صراع بين الفصائل رغم محاولات أبناء المدينة لتسليم إدارتها للمجلس المنتخب الذي شكلته في كانون الثاني من عام 2017، حتى سيطرت هيئة تحرير الشام في 28 أب 2017، على كامل الإدارات المدنية التابعة لـ "مجلس مدينة إدلب" المنتخب، مجردةً أحد أبرز المؤسسات المدنية الثورية في المدينة من جميع مهامه بعد أكثر من سبعة أشهر على انطلاقته بانتخابات مدينة حرة، لاقت الخطوة حالة سخط شعبية كبيرة، كونها أنهت وجود مؤسسة مدنية معتبرة، ظهرت بإرادة جماهيرية وشعبية بعد الضغط على إدارة جيش الفتح التي أجبرت سابقاً على تسليم عدة إدارات للمجلس المنتخب، قبل أن تنهيه تحرير الشام بشكل كامل، وتسلم المدينة مؤخراً لحكومة الإنقاذ التي شكلتها في 2 تشرين الثاني 2017.


وتعاني مدينة إدلب في الآونة الأخيرة من ضياع الأمن وانتشار التفجيرات وعمليات القتل والسرقة، في وقت تعجز فيه القوى الأمنية عن كشف الجهات التي تقف وراء هذه التفجيرات، وباتت هذه القوى الأمنية تشاركها حسبة "سواعد الخير" وحكومة الإنقاذ كالسكين المسلط على رقاب الناس لجمع الأتاويات والتحكم في مقدرات المدينة وإدارتها، وسط حالة احتقان شعبية كبيرة ضد هذه الممارسات والتصرفات التي تضيق عليهم يومياً بعد يوم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ