لا تمدد جديد لـ“قسد” و انهاء “داعش” … لقاء الفصائل مع الروس ينتظر الرد لرسم ملامح الطريق الذي سيتم سلوكه في سوريا
لا تمدد جديد لـ“قسد” و انهاء “داعش” … لقاء الفصائل مع الروس ينتظر الرد لرسم ملامح الطريق الذي سيتم سلوكه في سوريا
● أخبار سورية ١٤ أغسطس ٢٠١٦

لا تمدد جديد لـ“قسد” و انهاء “داعش” … لقاء الفصائل مع الروس ينتظر الرد لرسم ملامح الطريق الذي سيتم سلوكه في سوريا

في الوقت الذي يتم التباحث بالترتيبات النهائية بين الدول، حول الطريق الجديد الذي سيتم سلوكه لحل الأوضاع في سوريا ، كانت هناك مباحثات سابقة جرت على الأرض كتحضير أو تمهيد و من الممكن أن تكون كـ”جس نبض”، للفصائل و لاسيما في القطاع الشمالي القريب من الحدود التركية ، ذات الأولوية الأبرز، وفقاً للعنصر الجديد الذي اقتحم الملف السوري بشكل مغاير للسابق، حيث يلعب دور المقبول من الطرفين.

ولازالت الفصائل، التي التقت مع مندوب روسي في تركيا قبل عشرة أيام، تنتظر الرد على مطالبها المتعلقة ببوادر “حسن النية”، بعد عرضها التعاون على الفصائل في قتال تنظيم الدولة ، وكبح جماح قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، ، وتأطير طموحاتها التوسعية ضمن المقبول محلياً و جوارياً “تركيا”.

و بين مصطفى سيجري ، رئيس المكتب  السياسي للواء المعتصم العامل في شمال حلب و يتخذ من “مارع” مركزاً رئيسياً له ، أن الاجتماع الذي جرى مع المندوب الروسي كان برعاية اقليمية (لم يحددها)، منوهاً أن الغاية من الاجتماع عبارة عن الاستماع لـ”عرض روسي” ، لخصه السيجري ، في حديث لشبكة “شام “ الاخبارية ، بايقاف دعم الpyd والعمل على منع تقسيم سوريا، وتقديم الدعم لقتال تنظيم الدولة.

الاجتماع جاء في الوقت الذي كان يتم فيه التحضير لانهاء القطيعة الروسية - التركية التي استمرت قرابة ٩ أشهر منذ اسقاط تركيا لمقاتلة روسية خرق حدودها، الانهاء الذي حمل معه توافق شبه رسمي بين الطرفين فيما يتعلق بالقضية السورية، دون أن تتوضح هذه الرؤية ، و لكن ظهرت بوادرها باغلاق روسيا للمثلية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في روسيا.

و لم يقتصر العرض الروسي الذي قد للواء المعتصم ، الذي هو من ضمن عدة فصائل أخرى التقت مع المندوب الروسي وفق ما قال السيجري، الذي أكد أن العرض الروسي تضمن أيضاً السماح بمواجهة “قسد” اذا ما حاولت التمدد في المناطق المحررة ، على خلاف الأمريكيين ، الذي يمنعون أي مواجهة مع “قسد” من قبل أي فصيل تقدم له دعم ، و استطرد السيجري ، في حديثه مع “شام”، أنه كان من ضمن العرض اعادة تل رفعت ومنغ الى أصحابها الأصليين.

لم تشهد الفترة الماضية أي التزام روسي بأي اتفاق أو عهد و لا حتى قرار دولي كانت من ضمن الموقعين عليه ، ابتداء من اتفاق وقف الأعمال العدائية في شباط الفائت أو ما تلاها و سبقها من تفاهمات ، الأمر الذي أخذه الملتقون مع المندوب الروسي بالحسبان وفق ما شرحه السيجري، الذي قال “طبعا نحن كان لنا قراءة للعرض الروسي على انه مناورة ومحاولة لشق الصف “، مردفاً “والتجربة اسبتت ان روسيا لن تتخلى عن الأسد بل على العكس هي تضع كل قوتها في كسر إرادة الشعب السوري”.

و دأبت التسريبات الصحفية في الوقت الماضي على وجود خطة روسية تقضي بانشاء مجلس عسكري مشترك بين قوات الأسد و الفصائل الثورية ، بغية قيادة المرحلة الانتقالية، الخطة التي لم تشهد أي حضور لها في الاجتماع ، حيث نفى السيجري طرح أي حديث عن الدخول في اي مجلس عسكري ولا المشاركة في حكومة الأسد .

و اعتبر السيجري أن الاجتماع الذي جرى لايمكن اخفاءه ، لذلك قرروا اخراجه للاعلام، مضيفاً :”وليس من عادتنا ان نعمل أي شيئ من تحت الطاولة ولا ان نخفي أي شيئ عن شعبنا “، مشدداً على أنه تم التأكيد على “ثوابت الثورة السورية وطرحنا رؤيتنا للحل السياسي والذي يتضمن اولا وقف العمليات العسكرية في سوريا ضد الشعب السوري وثانيا الذهاب الى المرحلة الانتقالية و الخالية من الأسد ونظامه ممن تلطخت أيديهم في دماء الشعب السوري”، وفق قوله ، مستطرداً :”لا ينتظر احد منا اي تنازل والدماء التي نقدمها تساعد على رفع معنوياتنا وتجبرنا على الاستمرار في نضالنا وجهادنا حتى نيل حريتنا وكرامتنا” .

و دخول تركيا من جديد في الملف السوري بقوة ، و بدور قيادي وفق ما تظهره الاجتماعات و اللقاءات و التصريحات التي طغت تركيا مؤخراً فيها ابتداء من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لروسيا وكسر الجمود بعد مصافحة و اجتماع مع نظيره فلاديمير بوتين، تبعه لقاءات عسكرية و أمنية، لم يضع الفصائل في موضع المشكلل أو الخائف ، اذ أكد السيجري أن “ نعتقد ان الأخوة الأتراك سوف يكون لهم دور مهم جدا في الوصول الى اتفاق قريب بينهم وبين الروس يصب في صالح الثورة والشعب ان شاء الله”.

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ