"لا يصلح للبهائم".. خبز سيء جدا في مناطق النظام والمتهم الرئيسي "القمح الروسي"
"لا يصلح للبهائم".. خبز سيء جدا في مناطق النظام والمتهم الرئيسي "القمح الروسي"
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢٠

"لا يصلح للبهائم".. خبز سيء جدا في مناطق النظام والمتهم الرئيسي "القمح الروسي"

علق عدد من الموالين للنظام على صفحاتهم في مواقع التواصل الإجتماعي عن الخبز السيء الذي باتت المخابز تقوم بتقديمه لهم، وكانت جميع التعليقات قد أكدت أن الخبز سيء لدرجة كبيرة جدا.

وتابعت شبكة شام مئات التعليقات عن هذا الموضوع، وبات من الواضح أنها مشكلة عامة في جميع مناطق النظام، ولا تخص منطقة بعينها، مع أن أصحاب الأفران يؤكدون أنهم يقومون بعمل الخبز بذات الكميات والطريقة نفسها التي كانت عليها قبل سنوات.

وألقى عدد من أصحاب الأفران باللائمة على نوع الطحين الذين يقوم النظام بتوريده لهم، ولكن ما هو نوع الطحين الذي يقوم الأسد بإطعامه لشعبه؟!.

من بين التعليقات التي امتلأت بها صفحات النظام عن موضوع الخبز السيء علق أحدهم على منشور لدريد رفعت الأسد ابن عم رئيس النظام السوري بقوله "أقسم بالله خبز منشتريه الصبح وقت الغدا بكون صار بايت"، ورد عليه دريد "صحيح النوعية رديئة جدا".

بينما ذهب الكثير بأن الخبز الذي تقدمه الأفران في مناطق النظام لا يصلح للإستخدام البشري، وقال أحدهم أن البهائم لا تأكله حتى، وهناك عشرات التعليقات التي أكدت وجود حشرات ونقاط سوداء غريبة في الخبز الذي يأكلونه، حيث قال أحدهم "بناكل منو حتى ما نموت من الجوع بس".

شبكة شام تواصلت مع مراسليها في المناطق المحررة لمعرفة ما إذا كان الأمر مشابه لمناطق النظام، حيث أكدوا جميعا أن الخبز الذي يتم تقديمه في مناطقهم ممتاز جدا ولذيذ، ولا يشكوا من أي مشاكل أبدا، إلا أن سعره تضاعف كثيرا مع انهيار الليرة السورية.

تواصلنا في شبكة شام مع عدد من المدنيين في درعا والتي تعتبر من المناطق التي تزرع القمح بكميات كبيرة، وفيها ألاف الدونمات المزروعة، وأكدوا ذات الأمر بأن الخبز سيء جدا، ولكن مع تفاوت بعض الشيء، حيث أكد أحدهم أنه اشترى خبزا من فرن بلدته وكان سيء جدا وبعد اسبوع اشترى من ذات الفرن وكان جيد، وكذلك الأمر في مدينة درعا وباقي المناطق، ما يعني أن الطحين المقدم للإفران هو السبب.

مع الحرب التي شنها النظام السوري على طالبي الحرية والكرامة، وتدمير المزارع وهروب المزارعين، وخراب أكثر من نصف سوريا، تحولت سوريا من الدول المكتفية ذاتيا من القمح إلى دولة مستوردة له بكميات كبيرة جدا، ولكن القمح الذي يتم استيراده قادم من مكان واحد فقط وهو روسيا.

قدم النظام السوري عشرات من المناقصات الخاصة بشراء القمح على التجار العالميين، ولكنها كانت تخصص نوعية القمح بأنها يجب أن تكون روسية، وحتى إذا لم يتم تحديد ذلك، فإن المناقصة ترسو بشكل تلقائي على القمح الروسي.

في تحقيق مثير للجدل قامت به شبكة أريج تحت عنوان ("الإرجوت" إلى موائد المصريين) والذي بحث عن القمح الذي تقوم دولة مصر باستيراده، وتبين أنه يحتوي على كميات كبيرة جدا من فطر الأرجوت السام، و للمفارقة وليست المفاجئة، فقد كان المصدر لهذا القمح هو روسيا.

تعتمد مصر بشكل رئيس على استيراد أنواع منخفضة الجودة من القمح الروسي، بخاصة عقب انحسار مساحة محصول القمح المحلي، وهذا الأمر مشابه تماما لما هو الحاصل في سوريا، حيث عملت حكومات النظام على استيراد القمح السيء جدا من روسيا لرخص ثمنه، بعيدا عن صحة السوريين الذي باتوا يأكلون السم.

وحسب شبكة أريج فإن 10 أجسام حجرية من الأرجوت ستكون في كل كيلو جرام قمح، وبذلك في حال وصول حجم استيراد مصر للقمح الروسي المصاب بالإرجوت إلى 11 مليون طن، سيصل معها حجم الأجسام الحجرية بتلك الكمية إلى 5.5 ألف طن إرجوت. وبعد طحنها سيحتوي كيلو جرام دقيق على 50 مليجرام من الأجسام الحجرية، بما يُعادل 1666 ضعف المسموح به في الدقيق الأمريكي مثلا.

وكان النظام السوري قد طرح مناقصة مؤخرا لشراء 200 ألف طن من القمح الروسي وقبلها بشهرين طرح نفس الكمية وقبلها بذلك طرح عشرات المناقصات بذات الكميات أو اقل منها بقليل، ما يعني صراحة أن السوريين باتوا يأكلون السم، و يملئون بطونهم من أسوأ أنواع القمح في العالم، وكل هذا بفضل النظام السوري الفاشل والفاشي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ