لاصوت يعلوا فوق صوت الجماهير الثائرة في الغوطة الشرقية
لاصوت يعلوا فوق صوت الجماهير الثائرة في الغوطة الشرقية
● أخبار سورية ٧ أغسطس ٢٠١٥

لاصوت يعلوا فوق صوت الجماهير الثائرة في الغوطة الشرقية

ربما هو الظلم الذي أخرج ألاف السوريين في عام الثورة الأول متحدين كل الة القتل والتضييق من قبل نظام الأسد البائد هو السبب ذاته اليوم الذي يدفع الألاف من أبناء الغوطة الشرقية للخروج في مظاهرات عارمة في سقبا قلب الغوطة النابض يتحدون تسلط الفصائل المسلحة على الأرض وصواريخ الأسد المتفجرة في السماء يهتفون للحرية والثورة وينادون بالوحدة بين الفصائل المتناحرة في المنطقة لنبذ خلافاتها والتوحد في خندق واحد في مواجهة النظام المحاصر لبلداتهم علهم يدفعوا الظلم عن هذا الشعب .

مظاهرات عارمة اليوم لألاف المتظاهرين من أبناء الغوطة الشرقية جبت شوارع مدينة سقبا بريف دمشق منددة بتصرفات الفصائل من جيش الإسلام والإتحاد الإسلامي لأجناد الشام بعد سلسلة الخلافات وحملات الإعتقال بين الطرفين في الغوطة الشرقية والتي أرقت الشعب المقهور الذي طاله ظلم الفصائل بعد ظلم أل الأسد فثار ضدهم وعادت الثورة من جديد تبني ركائزها وتتحدى كل من يقف في طريقها فنادي الأحرار بمحاسبة القادة ممن ظنوا انفسهم فوق كل شيىء واستغلوا القضاء لتنفيذ أجنداتهم ومحاربة الشعب بلقمة العيش وبالامن المسلوب منهم فجاب الأحرار شوارع المدينة ونادوا بالتوحد ونبذ الخلافات والصراعات والتوجه مباشرة للجبهات أسوة بالشمال والجنوب.

كما دعا المتظاهرين الى إسقاط القادة الطغاة ممن تجاوزا القضاء الموحد ومارسوا ماكان يفعلة أرباب الأسد من حملات إعتقال ودهم وخطف وسلب مؤكدين أن الغوطة الشرقية صامدة قوية في وجه كل من يسلب منها حريتها وكرامتها وإرادتها وأن الجماهير التي خرجت ضد ظلم الأسد لن تقف خائفة خانعة في وجه أزلام خرجو من رحم هذا الشعب ليقهروه بعد أن قويت سواعدهم وملكوا الجيوش والسلطة فكانت مظاهرة اليوم تعتبراً صارخاً عن رفض الشعب والجماهير في لغوطة لحملات التخوين والإعتقال من قبل الاطراف المتصارعة ودعوة لهم لوقف النزاعات والخضوع للقضاء الموحد والتوده للجبهات المشتعلة مع النظام .

ولم ينسى الأحرار توجيه التحية لأبطال جيش الفتح في إدلب وأبطال داريا وأسود الزبداني والمجاهدين على الجهات في سوريا في الوقت الذي خرج فيه الشيخ أبو سليمان طيفور القاضي الشرعي الأول ورئيس القضاء الموحد في الغوطة الشرقية  معلنها صراحة مدوية في وجه كل القادة أن لاصوت يعلوا فوق صوت الحق وذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في أحد مساجد الغوطة الشرقية موجهاً كلامه لقائد جيش الإسلام زهران علوش في أن مطالب الجماهير حقة محذراً إياه من إغفال هذه الحقوق او تجاوزها ومؤكداً أن القضاء هو الفيصل في الخصومات بين الافراد وبين الجماعات

كما طالب الشيخ طيفور بإقامة العدل في الغوطة الشرقية المحاصرة معلناً إستقالته من القاء أمام عموم المصلين وهذا ماأعتبره البعض صفعة قوية توجه لكل من ينكر على الشعب حقه ويضيق عليه باسم القضاء الذي جعلته الفصائل الكبرى سبيلاً للتسلط على الشعب وسلب حقه في العيش بسلام بعيداً عن الملاحقات الأمنية والإعتقالات التعسفية وإن تغيرت الوجوه والأشكال والتسميات .

وتشكل مظاهرات الغوطة الشرقية اليوم بداية مرحلة جديدة قد تشكل ثورة شعبية عارمة من جديد تسقط فصائل أثخنت في ظلمها للشعب في حال لم ترضخ الفصائل لحكم الله والشعب وتعلم أن الشعب السوري وبعد أربع سنوات من التضحيات لم يعد يأبه بكل من يعيق وصوله لنيل الحرية التي ينشدها وأن الطغاة مهما فعلوا وقتلوا واعتقلوا مصيرهم محتوم أمام عزيمة شعب تحدت الطائرات والمدافع وقهرت النظام وأعوانه بصبرها وثباتها في وجه الظلم وقدمت الكثير لتنعم بحرية طالما نادت بها ومازالت تنشدها وتقدم الغالي والنفيس لأجلها .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ