كشفت صحيفة موالية للنظام عن مساعي عدد من التجار الإيرانيين والسوريين الداعمين لنظام الأسد لتشكيل ما اطلقت عليها اسم "هيئة تحكيم" بين الطرفين، لتفادي اللجوء للمحاكم، وجرى دراسة ذلك بحضور سفير إيران لدى النظام بدمشق.

وبحسب "محمد اللحام"، مسؤول اتحاد غرف التجارة التابع للنظام فإنّ وفداً من التجار الإيرانيين ضم السفير "جواد تركابادي"، بحث إنشاء وتشكيل "هيئة تحكيم" ومن مهامها فض النزاعات والخلافات التجارية بين التجار من الطرفين من دون اللجوء للمحاكم.

وأشار إلى أنّ الهيئة المنتظرة ستكون ضمن التعاون والتبادل التجاري بين الطرفين، الذي عزا ضعفه إلى صعوبات تتعلق بالقطع الأجنبي، وقال إن السفير الإيراني وعد بأن يتم التخفيف منها، وتنشيط التعارف بين رجال الأعمال في البلدين وتبادل المعلومات وتطوير العلاقات بينهما وليس عقد اجتماعات فقط، حسب تعبيره.

في حين قال "اللحام"، إن الاجتماع تطرق إلى العديد من القضايا منها مشكلتي نقل البضائع وتحويل الأموال من خلال إنشاء شركة نقل مشتركة، وكذلك افتتاح فروع لمصارف إيرانية في سورية وأخرى لمصارف سورية في إيران.

يُضاف إلى ذلك إنشاء مصرف مشترك بين الطرفين تتم من خلاله كل التعاملات النقدية الخاصة بالتبادل التجاري، وذلك بهدف التصدي للعقوبات الاقتصادية الغربية التي يذكر أنّها مفروضة على الطرفين.

وقبل عدة أسابيع أعلن "كيوان كاشفي" وهو رئيس ما يُسمى بـ "الغرفة التجارية المشتركة"، بين إيران ونظام الأسد، عن تدشين مركز تجاري في العاصمة السورية دمشق، قائلاً إن المركز هو نتاج استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن إيران في سوريا.

الجدير بالذكر أن وسائل الإعلام الموالية للنظام تحدثت أمس الأحد، عن لقاء جمع بين السفير الإيراني بدمشق ومسؤولين في مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة التابع للنظام، ويأتي ذلك وسط مساعي إيران بالهيمنة وبسط نفوذها عسكرياً وسياسياً واقتصادياً بمناطق سيطرة النظام.