لتقطيع أوصال حلب المحاصرة .... بعد سيطرتها على هنانو قوات الأسد تتطلع للصاخور وتحذيرات من ضياع حلب
لتقطيع أوصال حلب المحاصرة .... بعد سيطرتها على هنانو قوات الأسد تتطلع للصاخور وتحذيرات من ضياع حلب
● أخبار سورية ٢٧ نوفمبر ٢٠١٦

لتقطيع أوصال حلب المحاصرة .... بعد سيطرتها على هنانو قوات الأسد تتطلع للصاخور وتحذيرات من ضياع حلب

تتسارع الأحداث الميدانية في مدينة حلب المحاصرة، ويزداد الضغط بشكل كبير على ربع مليون إنسان محاصر في الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وذلك من خلال التصعيد الجوي الذي يستهدف جميع الأحياء المحررة من الطيران الحربي والمروحي، والذي ارتكب عشرات المجازر راح ضحيتها مئات الشهداء وأكثر من ألف جريح خلال الأسابيع الماضية.

تترافق عمليات القصف الجوي والصاروخي على الأحياء السكنية مع عمليات تدمير ممنهج لكل ما يخفف المعاناة على المدنيين، من مشافي طبية ومراكز للدفاع المدني ومراكز طبية متنوعة، زاد على ذلك محاولات التقدم اليومية من قبل الميليشيات الشيعية وقوات الأسد على مختلف المحاور بمدينة حلب، لاستنزاف طاقة الثوار في المدينة بشكل كامل قبل دخول أحياء حلب.

ومع دخول قوات الأسد والميليشيات الشيعية إلى حي مساكن هنانو بعد سلسلة التدمير الممنهج التي شهدها الحي خلال أيام قليلة، بات مخطط قوات الأسد واضح المعالم، يهدف في مرحلته الأولى لقطع أوصال المدينة، وفصل الأحياء الشرقية عن بعضها البعض بهدف إضعافها، وزيادة الحصار أكثر.

وتتطلع قوات الأسد والميليشيات الشيعية بعد سيطرتها على مساكن هنانو وأرض الحمرا باتجاه حي الصاخور الذي يفصلها عن مناطق سيطرتها عن حي سليمان الحلي في الأجزاء الغربية من المدينة، بمسافة تقدر بـ 1.5 كم، وبحال سيطرت عليه تتمكن من قسم الأحياء المحررة لنصفين بحيث تغدو أحياء الحيدرية والهلك والشيخ فارس والشيخ خضر وبستان الباشا وبعيدين منفصلة عن باقي الأحياء، تصطدم بأطماع القوات الكردية في حي الشيخ مقصود والراغبة بالتوسع بالتنسيق مع قوات الأسد.

ومع تقدم قوات الأسد في مساكن هنانو واستمرار الاشتباكات على عدة محاور، شهدت أحياء الصاخور والأحياء القريبة منه حركة نزوح كبيرة باتجاه الأحياء الأخرى في المدينة، وسط معاناة كبيرة في المنطقة لاستيعاب الكم الكبير من حركة النزوح الداخلية ضمن أحياء حلب.

وحذرت فعاليات أهلية ومدنية من مغبة التباطؤ في إيجاد حل عسكري عاجل للتخفيف عن أحياء المدينة المحاصرة من الداخل، وتداركها قبل تمكن قوات الأسد من تقطيع أوصال المدينة، لاسيما أنها تتبع سياسة التدمير الكلي للمنطقة التي تريد التقدم إليها، حيث دعا ناشطون لمساندة الثوار في عمليات التحصين والعمل على تأمين العائلات النازحة ضمن منازل سكنية، ومساعدة فرق الدفاع المدني والإسعاف في إجلاء الشهداء والجرحى كنوع من التعاون بين جميع الفعاليات لتخفيف الضغط والمساهمة في مساعدة المدنيين بالإمكانيات الموجودة.

وتترافق عمليات الضغط العسكري على المدينة مع حرب إعلامية ونفسية كبيرة تمارسها قوات الأسد، تستهدف زرع الخوف والإحباط بين المدنيين والعسكريين على حد سواء، واستغلال حالة النزوح والقصف والتقدم على الأرض لتمكين الهزيمة في نفوس أهالي حلب، والترويج لخروج المدنيين بالمئات من معابر إنسانية ادعت أنها مفتوحة أمام المدنيين.

حلب اليوم تعيش الكارثة لوحدها أمام مرأى ومسمع العالم أجمع، ترنوا بعيون كئيبة ذلك الغد المشرق الذي ستحاسب فيه كل من خذلها وباع دماء أبنائها، وتتطلع لفرج قريب يخفف عنها آلامها ويعيد البسمة لوجوه متعبة أرهقها القصف والحصار، ليشهد العالم أجمع أن حلب لم تركع ولم تكسرها كل هذه الدماء وصنوف الموت التي مورست عليها لتكسر أرادة شعبها وتجبرهم على الاستسلام، ستبقى حلب صامدة وسيشهد التاريخ انتصار حلب على جلاديها، وخروج الحياة من بين الركام المدمرة فوق رؤوس المتعبين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ