تتعدد الطرق والوسائل التي تتبعها هيئة تحرير الشام في السيطرة على موارد ومقدرات المناطق المحررة في إدلب على الصعيد المالي والإنساني والاقتصادي والخدماتي، كان آخرها إنشاء بنك مالي في مدينة إدلب.

وأكدت مصادر خاصة لشبكة "شام" أن هيئة تحرير الشام حولت مؤخراً شركة الوسيط للحوالات المالية في إدلب والتي كانت تديرها عن طريق شخص يدعى "أبو هاجر الشامي وشخص آخر يدعى "أبو ليلى" إلى بنك مالي أطلقت عليه اسم "بنك الشام" وموقعه في مدينة إدلب "البنك الصناعي سابقاً".

وبحسب المصادر يعمل البنك على استقبال الحوالات المالية الخاصة بشركة "وتد للمحروقات" التابعة للهيئة ويتم هذا الأمر عن طريق شراء الكازيات للمازوت والبنزين الأوربي ويتم إيداع المبلغ (سعر المحروقات) في حساب شركة وتد لدى البنك.

وإضافة إلى ذلك يقوم البنك بشراء عملة الدولار بشكل عام من أي مراجع ولا يقوم ببيعه مطلقاً، دون معرفة الأسباب وراء هذه الخطوة.

وتعد الاستثمارات المالية عصب أساسي في مكونات تحرير الشام الاقتصادية التي تتركز في مناطق السيطرة الأكبر للهيئة والأقرب للمعابر الحدودية في الشمال السوري لاسيما في سرمدا والدانا، حيث تقوم تحرير الشام وعبر شخصيات محسوبة عليها بالاستثمار في مجالات شتى أبرزها مكاتب سيارات وعقارات وإيجارات الأراضي للبناء بمبالغ خيالية تصل إلى 100 مليون دولار أمريكي بشكل تقديري إن لم يكن أكثر من ذلك.

الأمر الآخر في الاستثمارات المالية هو مكاتب الصرافة والحوالات المالية والتي افتتحتها تحرير الشام خلال فترات متفاوتة وهي مكاتب عادية بالمجمل لتتوسع بشكل أكير لتشكل مكتبا جديدا برأسمال ضخم وصل إلى أكثر من30 مليون دولار وهو شركة الوسيط والذي يفتتح فروعا له في مناطق مختلفة وتجبر الصرافين على التعامل معه أ مع المكاتب الأخرى التي افتتحتها.