كشفت مصادر إعلامية موالية عن زيارة وفد اقتصادي إيراني لمدينة حلب السورية، حيث اجتمع مع غرفة صناعة المدينة، في سياق توسيع النفوذ الإيراني بمناطق سيطرة النظام.

وذكرت المصادر أن مجلس غرفة صناعة حلب أجرى مباحثات مع الوفد الايراني حول طرق التعاون الاقتصادي المشترك وسبل توسيعها وتعزيزها بما ينعكس ايجاباً على الطرفين، وفق تعبيرها.

وقال "كيوان كاشفي" رئيس الغرفة المشتركة بين النظامين السوري والإيراني إن الأخير يدرك أهمية حلب وعراقتها الصناعية ويتطلع لتعزيز العلاقات المشتركة مع رجال الاعمال السوريين، حسب وصفه.

ولفت إلى إطلاق مركز الاعمال الايراني بدمشق الهادف لتعزيز التعاون المشترك وتحقيق التشبيك بين الفعاليات الاقتصادية في البلدين.

ومن جانبه دعا المسؤول الإيراني "كاشفي"، لتأمين المواد الاولية التي تحتاجها الصناعة السورية والمتوفرة في إيران وكذلك التي تحتاجها الصناعة الإيرانية ومتوفرة في سورية وإعداد وتبادل قوائم شاملة بهذه المواد.

بالمقابل قالت مصادر إعلامية موالية إن "مصطفى كواية"، نائب رئيس غرفة صناعة حلب قدم لمحة عن اهمية حلب اقتصادياً وصناعياً، لافتاً الى رغبة الصناعيين في حلب بتوسيع مجالات التعاون وتجاوز بعض العقبات التي تحد من ذلك وبما يسهم في تدفق البضائع والمنتجات السورية للأسواق الإيرانية والمنتجات الإيرانية للأسواق السورية.

وأشار إلى أن هذه الرغبة تستلزم تجاوز بعض العقبات الموجودة والمتعلقة بالرسوم الجمركية المفروضة من الجانب الإيراني على المنتجات السورية وتسهيل عمليات الشحن وتحويل الاموال بين الجانبين، وفق وصفه.

وفي 3 شباط الحالي أصدر مركز "تجارة إيرانيان"، وهو مركز تجاري إيراني في دمشق بياناً قال فيه إن ما يسمى بـ"الملتقى الإيراني السوري الأول" عقد مؤتمر لبحث فرص واستثمارات اقتصادية بحضور شخصيات رسمية من النظامين السوري والإيراني.

ولإيران تاريخ حافل لايزال مستمراً في الإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا.