لرفضهم سياسات "الجربا" واستغلال تضحياتهم سياسياً .. أكثر من 600 عنصر يعلنون انشقاقهم عن قوات النخبة بدير الزور
لرفضهم سياسات "الجربا" واستغلال تضحياتهم سياسياً .. أكثر من 600 عنصر يعلنون انشقاقهم عن قوات النخبة بدير الزور
● أخبار سورية ١٦ أغسطس ٢٠١٧

لرفضهم سياسات "الجربا" واستغلال تضحياتهم سياسياً .. أكثر من 600 عنصر يعلنون انشقاقهم عن قوات النخبة بدير الزور

نقلت مصادر إعلامية من دير الزور، خبراً عن انشقاق أكثر من 600 عنصر من قوات النخبة التابعة لرئيس تيار الغد السوري "أحمد الجربا" في منطقة الشدادي بريف دير الزور، حيث تنتشر هذه القوة.

ونقل موقع "الخابور" المعني بأخبار المنطقة الشرقية عن مصادر خاصة أن انشقاق هذا العدد الكبير من العناصر بزعامة القيادي البارز في الجيش السوري الحر "ياسر الدحلة" عن صفوف قوات النخبة إذ وصل عددهم إلى 600 عنصراً مع احتمال الزيادة.

و جاء الانشقاق بحسب المصدر على خلفية رفضهم التوجه للمشاركة في المعارك على جبهات الرقة بينما الأولوية عند زعماء هذه القوة هي وجوب الانطلاق لتحرير "دير الزور"، واعتراضهم الحاد على سياسات الجربا والفساد المستشري ضمن صفوف قواته، ثم تأطير تضحيات هذه القوات سياسياً في ما يصب بمصالحه الخاصة، التي يستخدمها كنفوذ لإجراء مصالحات على غرار المصالحات الوطنية.

وأضاف المصدر أن محاولات الجربا المتكررة باءت بالفشل لأقناعهم بالعدول عن قرار الانشقاق ، حيث كلف ابن عمه "علي العاصي" بمهمة إقناعهم ولملمة الوضع، إلا أن قيادة القوة المنشقة رفضت الرجوع عن قرارها رفضاً قاطعاً، وفضلت التنسيق مع أبناء دير الزور فبدأت ترتيب صفوفها وتجهيز عتادها الحربي، للمشاركة في تحرير ريف دير الزور من سيطرة التنظيم، انطلاقاً من محور (الكسرة) أو مايطلق عليه أهالي دير الزور (الخط الغربي - جزيرة) كونهم من أبناء قبيلة البكارة.

وكان أعلن رئيس "تيار الغد" السوري أحمد الجربا، أنه سيزج بقواته المسماة بـ” قوات النخبة السورية” في معركة الرقة ، في الوقت الذي تتلقى فيه تلك القوات تدريبات على يد التحالف الدولي ، موضحاً أن الأمر جاء بناء على اتفاق مع التحالف الدولي بغية “ لتحرير بلادنا وتطهيرها من هذا السرطان الإرهابي الذي هو داعش “ ، وفق تصريحه لوكالة “رويترز”.


و قال الجربا في مقابلته مع رويترز، إنه "أبرم اتفاقا مع التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة بقيادة الولايات المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول لإشراك قوات النخبة في معركة الرقة”، وتابع أنه "خلال الشهرين الأخيرين، جرت لقاءات مع كبار المسؤولين بالجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي ضد الإرهاب... الاتفاق تم إعلانه رسمياً من قبل البنتاجون ومن قبل هيئة التحالف."


الجربا ، الذي شغل منصب رئيس الائتلاف و منصة للمعارضة في القاهرة، سبق و أن أبرم مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” ، التي يهيمن عليها الانفصاليون الأكراد ، اتفاقاً لمحاربة من وصفهم بــ” المتشددين” ، لكن الجربا شدد على أن "قواته ستعمل إلى جانب الأكراد وليس تحت لوائهم".

وذكر الجربا أن "قوات النخبة تتألف من أبناء محافظات الحسكة ودير الزور والرقة في شمال شرق سوريا والذين ساهموا في طرد قوات نظام الأسد من هذه المناطق في عامي 2011 و2012 بعد اندلاع الثورة"، منوهاً الجربا "بيننا وبين هذا التنظيم الإرهابي (تنظيم الدولة) ثأر ونحن نرفض هذه المجاميع الإرهابية من بدايات الثورة."

ورغم الدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه روسيا للأسد يرى الجربا أنه لا يمكن الوصول لحل في سوريا بدون مشاركتها، وهناك اتصالات ولقاءات بين الجربا والروس ويصف علاقة تياره بموسكو بأنها متوازنة، قال الجربا في ذلك "نحن نظرتنا لروسيا أنها دولة عظمى ودولة صاحبة قرار وقرار كبير ورقم صعب في المعادلة السورية. ما في إمكانية يصير أي حل سوري إذا ما كان الروس مشاركين فيه وليس فقط راضين عنه."

ويعتقد الجربا أن "روسيا أصبحت أكثر جدية في الوصول لحل سياسي بعد حسم الأسد وحلفائه لمعركة حلب عسكرياً"، كما يعتبر أن "وصول ترامب للبيت الأبيض واهتمام روسيا بالوصول لحل سياسي للصراع في سوريا يمثل فرصة يتعين على فصائل المعارضة السورية استغلالها"

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ