"لعبة أسماء" لاختيار رئيس سوريا ..... بعد الأسد
"لعبة أسماء" لاختيار رئيس سوريا ..... بعد الأسد
● أخبار سورية ١١ يوليو ٢٠١٥

"لعبة أسماء" لاختيار رئيس سوريا ..... بعد الأسد

تساءلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن من سيخلف بشار الأسد في حكم سوريا بعد سقوط نظامه ، متحدثةً عن "لعبة الأسماء" التي تجري حالياً.

وقال دبلوماسي عربي بارز للصحيفة إن فكرة "لعبة الأسماء"، وهي البحث عن الزعيم البديل الذي يحل مكان الأسد أو ربما ينحيه جانبا تكتسب زخما، ومع ذلك لم يفز أحد حتى الآن.

وتابعت الصحيفة: "يسأل الناس بعضهم البعض، من ترجح برأيك؟"، لتنقل عن الدبلوماسي قوله إن "الشيء المثير للاهتمام هو أن الناس ليس لديهم أي شخص في بالهم".

وتحدثت "فايننشال تايمز" عن "تطور آخر في هذه اللعبة"، ويتعلق بروسيا التي تعتبر لاعبا حاسما في هذه المسألة، إذ إن "موسكو أكثر قربا من كبار الضباط في جيش الأسد ، حتى من داعم الأسد العنيد في طهران، فمعظم الضباط تدربوا في روسيا".

ومع مواجهة الولايات المتحدة وأوروبا لروسيا بسبب أوكرانيا، يحاول الغربيون أيضاً التأثير على موسكو بشأن سوريا ، وفي هذا السياق، سافر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، إلى مدينة سوتشي الروسية المطلة على البحر الأسود في مايو الماضي لمعرفة مدى دعم روسيا لفكرة انتقال سياسي في سوريا، الأمر الذي يسمح بتبديل الأسد بشخص آخر دون المجازفة بانهيار النظام في دمشق.

أما ميدانياً، يُعتبر النظام حالياً الأكثر ضعفا منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011، رغم الالتزام المستمر بدعمه من قبل إيران وميليشيا حزب الله في لبنان، ولكن القوات الحكومية عانت من سلسلة نكسات عسكرية منذ بداية العام بدأت بفقدانها مناطق شمال مدينة إدلب واستيلاء المعارضة على جسر الشغور، ومن ثم إحكام تنظيم الدولة قبضتها على تدمر.

ومع استنفاذ الجيش لطاقته وبذله أكثر مما يستطيع، فإن النظام يسعى تدريجياً للدفاع عن المناطق المحيطة بمعقله في دمشق والساحل.

إلا أن "الفايننشال تايمز" اعتبرت أنه رغم هذا الضيق إلا أنه "لا ينذر بانتهاء حكم الأسد الرجل القوي في سوريا الذي سيدافع عن المناطق الخاضعة لسيطرته، كما أنه لا توجد أي رغبة من داخل الجيش أو دائرته الضيقة الداخلية لتنحيته"، حسب الصحيفة.

وفي هذا السياق، قال إميل حكيم من "المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية" في لندن لـ"فايننشال تايمز": "الأسد هو أقوى زعيم حرب في سوريا اليوم، وتراه في ظل الظروف الحالية يستطيع التعايش مع ما يجري".

وبالنسبة للاعب الآخر في "لعبة الأسماء"، وهي إيران التي بدونها كان الأسد انتهى منذ زمن بعيد، ففي الوقت الراهن "لا توجد أي إشارة على أنها في صدد تحويل موقفها لصالح تغيير النظام في دمشق، وبدلا من ذلك ترسل تعزيزات إلى العاصمة السورية لتعزيز وجود حزب الله الموجود بكثرة فعلياً"، حسب الصحيفة.

المصدر: قناة العربية الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ