لعدم التزامه بقراراتها ... "حظر الأسلحة الكيميائية" تتجه لتجريد نظام الأسد من عضويته
لعدم التزامه بقراراتها ... "حظر الأسلحة الكيميائية" تتجه لتجريد نظام الأسد من عضويته
● أخبار سورية ٢١ أبريل ٢٠٢١

لعدم التزامه بقراراتها ... "حظر الأسلحة الكيميائية" تتجه لتجريد نظام الأسد من عضويته

قالت وكالة الصحافة الفرنسية نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، تتحضر للتصويت على فرض عقوبات غير مسبوقة على نظام الأسد لاستخدامه أسلحة كيميائية وعدم الإفصاح عن كامل مخزونه منها، قد تصل لتجميده في المنظمة.

ووفق المصادر، يبحث أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مقترحا فرنسياً، ينص على تعليق "حقوق وامتيازات" دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت، في إجراء غير مسبوق بتاريخ الهيئة.

ومن المتوقع أن يُطرح الاقتراح للتصويت على الدول الـ193 الأعضاء في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية، الأربعاء أو الخميس، وفي حال الموافقة على المقترح الفرنسي، ستكون هذه أول مرة تفرض المنظمة العقوبة القصوى على دولة.

وبسبب عدم التزام دمشق بمهلة 90 يوماً التي حددتها المنظمة للإفصاح عن الأسلحة المستخدمة في الهجمات والكشف عن المخزون المتبقي لديها، ورداً على ذلك، طرحت فرنسا مذكرة تحظى بدعم 46 دولة، تدعو المنظمة إلى تجميد حقوق النظام السوري في صفوفها.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، الأسبوع الماضي، "أقولها إحساساً مني بخطورة الوضع، حان الوقت لتحميل النظام السوري المسؤولية"، وأضاف: "أدعو جميع الدول الموقعة على الاتفاقية حول الاسلحة الكيميائية إلى دعم" الاقتراح الفرنسي.

من جهته، وقال لويس شاربونو مدير شؤون الأمم المتحدة في هيومن رايتس ووتش إنه يأمل في أن تشجع الخطوة الدول على ملاحقة أفراد قضائيا بالمسؤولية الجنائية عن تلك الوقائع، وأوضح: "بينما ستكون هذه الخطوة رمزية إلى حد بعيد، فمن الضروري تذكير العالم بنطاق وخطورة جرائم الحرب التي ارتكبتها القوات الحكومية السورية".

وأضاف "إنها خطوة مهمة صوب محاسبة القيادة السورية على جرائم الحرب والتصدي لأكبر أزمة انصياع للقواعد تواجهها الدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية على الإطلاق".

وكان اعتبر المندوب الروسي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين، بأن الاتهامات الغربية لنظام الأسد، بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية "مفبركة وتمليها المصالح الجيوسياسية"، في الوقت الذي تحاول روسيا إنقاذ النظام من الإدانات الدولية المتواصلة لاستخدامع الأسلحة المحرمة دولياً في قصف الشعب السوري.

وهاجمت خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل حاد نظام الأسد، على خلفية ملف استخدامها الأسلحة الكيميائية في سوريا، بعد تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية (IIT) التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، الذي أثبت تورط النظام بهجوم على مدينة سراقب في الرابع من فبراير 2018 بالأسلحة الكيميائية.

من جهتها، رفضت روسيا هذه الإجراءات قائلة إن التقريرين صدرا بعد انتهاكات في نظام عمل المنظمة التي لا تمتلك صلاحيات لتوجيه اتهامات إلى أي طرف، في وقت رحب الائتلاف الوطني، بالتقرير وجدد المطالبة، بتحرك دولي يستند إلى الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وفق ما يقتضيه القرار 2118.

 
المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ