لعدم كشف جرائمه .... نظام الأسد يتخلّص من الشاهد على مقتل أحد مشايخ طائفة "الدروز"
لعدم كشف جرائمه .... نظام الأسد يتخلّص من الشاهد على مقتل أحد مشايخ طائفة "الدروز"
● أخبار سورية ٨ أغسطس ٢٠١٨

لعدم كشف جرائمه .... نظام الأسد يتخلّص من الشاهد على مقتل أحد مشايخ طائفة "الدروز"

أعلن نظام الأسد وفاة "وافد أبو ترابي" الذي اتهمه في عام 2015 بقتل "وحيد البلعوس" أحد مشايخ طائفة الموحدين الدروز والمعارض للنظام.

وبحسب وثيقة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن ذوي "وافد أبو ترابي" تسلموا من السجل المدني في محافظة السويداء "شهادة وفاته" في سجون الأسد، دون تحديد ملابسات الموضوع، حيث ذُكر في الوثيقة أن "ترابي" "فارق الحياة" فقط دون أية توضيحات أخرى.

وبحسب ذات الوثيقة فإن "أبو ترابي" توفي في معتقلات الأسد في منتصف عام 2016، أي بعد ظهوره على شاشات إعلام الأسد بعدة أشهر، فيما ادعى نظام الأسد أن سبب التأخر في إعلان وفاته هو "الظروف التي لم تسمح" بذلك.

وقال ناشطون، أن أهالي محافظة السويداء وذوي "أبو ترابي" أبدوا استياءهم من تصرفات نظام الأسد بحق أبناء المحافظة، خصوصا أنهم كانوا على دراية بأن اعترافات "أبو ترابي" بقتل الشيخ وحيد البلعوس كانت تحت ضغوط كبيرة أمام الشاشات، أي أن اعترافاته لم تتجاوز حد الفبركة التي يمتاز بها إعلام الأسد.

وكان "وحيد البلعوس" أحد شيوخ الكرامة في السويداء قد قتل في الرابع من شهر أيلول/سبتمبر من عام 2015 إثر استهداف السيارة التي كانت تقله مع فادي نعيم في منطقة عين المرج بمدينة السويداء بعبوة ناسفة، ويعتبر البلعوس أحد أهم المعارضين للنظام في السويداء، واتهم رجاله نظام الأسد بالوقوف وراء عملية اغتياله.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل تسليم دوائر السجل المدني في مختلف المحافظات السورية "قوائم الموت"، حيث تحوي أسماء آلاف المعتقلين الذين استشهدوا تحت التعذيب في السجون وأقبية المخابرات التابعة للأسد، فيما يشير النظام إلى أن السبب وراء وفاتهم "جلطة قلبية" أو عوارض صحية أخرى.

وأعلنت منظمة العفو الدولية، في تقرير لها في شهر فبراير عام 2017، أن نظام الأسد قد قام بتنفيذ إعدامات جماعية بحق معارضين معتقلين في سجن صيدنايا، بلغ عددهم 13 ألف معتقل.

وقالت المنظمة في بيانها الذي نشر تحت عنوان: "مسلخ بشري: شنق جماعي وإبادة في سجن صيدنايا" إنه بين عامي 2011 و2015، كانت عمليات الإعدام شنقاً تنفذ بحق معارضي الأسد، مرتين أسبوعياً، بحسب تقريرها الذي أكدت فيه أن عمليات الشنق تتم ليلاً.

وأوضحت المنظمة أن معارضي الأسد المعتقلين في "صيدنايا" يبقون طيلة الوقت معصوبي الأعين، لينتهي بهم الأمر إلى مواجهة الموت شنقاً. على حد ما نقلته المنظمة في تقريرها الذي كان حصيلة مقابلات مع عشرات الشهود الذين كان من بينهم معتقلون سابقون وموظفون عسكريون سابقون في السجن ذاته.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ