للتغطية على جرائمها .. قوات الأسد تقصف حي كشكول بجرمانا وتتهم الثوار
للتغطية على جرائمها .. قوات الأسد تقصف حي كشكول بجرمانا وتتهم الثوار
● أخبار سورية ٢٠ مارس ٢٠١٨

للتغطية على جرائمها .. قوات الأسد تقصف حي كشكول بجرمانا وتتهم الثوار

كررت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، استهداف أحياء العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، في محاولة لإعطاء المزيد من الشرعية لروسيا والنظام للاستمرار في إبادة الغوطة الشرقية وتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي ولجم الشرعية الدولية.

وسقطت قذائف صاروخية عدة على سوق شعبي في حي كشكول في العاصمة دمشق الخاضع لسيطرة قوات الأسد، راح ضحيتها أكثر من 35 مدنياً وعشرات الجرحى، سارعت قوات الأسد لاتهام فصائل الثوار في الغوطة الشرقية بالقصف كعادتها إبان قصفها الأحياء الموالية لها في المرات السابقة.

وكان حمل جيش الإسلام في بيان رسمي في وقت سابق، روسيا وإيران والنظام مسؤولية الهلوكوست الدائر في الغوطة الشرقية، ومسؤولية استهداف المدنيين بدمشق والذين يتم استهدافهم من الأفرع الأمنية ومقرات جيش النظام في جبل قاسيون.

وأكد الجيش أن ما جرى في حي ركن الدين كان ناتجا عن قصف طائرة تابعة للنظام، مشيراً إلى أنها ليست أول مرة يفعل النظام ذلك، مؤكدا لأهالي مدينة دمشق أنهم ليسوا هدفا للجيش وإنما أهدافه تتمثل في النظام ومقراته.

بدوره نفى "وائل علوان" الناطق الرسمي باسم فيلق الرحمن في وقت سابق لـ شام، صحة الاتهامات الواردة عن قيام الفصائل باستهداف أحياء العاصمة دمشق، قائلاً: "ليس لدينا أي شك أن النظام هو من يستهدف المدينين في دمشق والفصائل نفت بشكل رسمي أي استهداف للأحياء السكنية في العاصمة وحتى الأحياء التي تختلط فيها الأحياء المدنية مع الثكنات العسكرية".

واستشهد "علوان" في حديثه فيما جرى العام الماضي من استهداف مدينة المعارض وهي على الجسر الخامس على أتستراد دمشق الدولي بقذيفة هاون أثناء قيام معرض دمشق الدولي، واتهام الفصائل بذلك لافتاً إلى أن الفصائل أبلغت الجانب الروسي عدم إمكانية أي قذيفة هاون الوصول من الغوطة الشرقية إلى الجسر الخامس كون أقصى مدى لقذائف الهاون لا يمكن أن يصل لتلك المناطق.

وبين علوان لـ شام أن الجانب الروسي أجرى تحقيقات في القضية وكان هناك أحد التصريحات من الدبلوماسيين الروس وكانت المعلومات أن مصدر القذيفة من أحياء تسيطر عليها الميليشيات الطائفية جنوب دمشق كحي السبينة وحي السيدة زينت.

وأوضح علوان أن الغرض من قصف الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام هو إعطائه ذرائع أمام المجتمع الدولي للكوارث الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد، كذلك استهداف ساحة الأمويين لقذيفة الهاون، لافتاً إلى أن أكبر مدى لقذائف الهاون التي تمتلكها الفصائل من 3 - 5 كم، وليس من المعقول أن تصل قذيفة هاون من الغوطة الشرقية إلى ساحة الأمويين.

ولفت إلى أن عشرات المرابض لمدفعيات الهاون تنتشر على سفح جبل قاسيون، وعلى الرغم من كل المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين في الغوطة الشرقية، إلى أنه يقصف الأحياء الخاضعة لسيطرته في دمشق ليري العالم والمنظمات الموجودة ضمن مناطق سيطرته أنه يتعرض لقصف واعتداء.

وتتكرر عمليات القصف الصاروخي بشكل يومي على أحياء العاصمة دمشق ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد، بالتزامن مع اتهامات من قبل النظام وروسيا لفصائل الثوار في الغوطة الشرقية بقصف أحياء دمشق بقذائف الهاون، طالت أحياء باب توما وصلاح الدين وباب السلام وشارع بغداد ومدينة جرمانا والعمارة والمسبك، خلفت جرحى بين المدنيين.

ويستغل نظام الأسد وروسيا في مجلس الأمن وعبر وسائل الإعلام قضية استهداف الأحياء الخاضعة لسيطرته لتبرير عملياته العسكرية في لغوطة الشرقية وفي أنه يتعرض للاستهداف من قبل جماعات إرهابية بحسب ماعبر مندوب الأسد في المجلس في اجتماع الأمس، في محاولة لشرعنة القتل وحرب الإبادة التي تديرها قواته بدعم روسي في الغوطة الشرقية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ