للمرة الثانية بأقل من شهر ... روسيا تخيب آمال الموالين للأسد وتتركه وحيداً في مواجهة القصف الإسرائيلي والغربي
للمرة الثانية بأقل من شهر ... روسيا تخيب آمال الموالين للأسد وتتركه وحيداً في مواجهة القصف الإسرائيلي والغربي
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠١٨

للمرة الثانية بأقل من شهر ... روسيا تخيب آمال الموالين للأسد وتتركه وحيداً في مواجهة القصف الإسرائيلي والغربي

خيبت روسيا التي يعتبرها موالو الأسد للمرة الثانية خلال أقل من شهر آمالهم، بصمتها المطبق حيال الضربات الجوية التي يتعرض لها نظام الأسد وإيران ومواقعهم العسكرية في سوريا، والتي تعتبر استهداف مباشر للنظام وكل من يواليه.

ولطالما عول نظام الأسد والموالين على الدعم الروسي في ضمان استمرارية نظام الأسد وحماية الموالين من تقدم فصائل المعارضة إلى مناطقها أو أي خطر يهددهم، كان تدخلها بشكل مباشر في 2015 إنقاذ للأسد من السقوط وتمكين قبضته في التوسع على حساب المعارضة في محافظات عدة لقاء الدعم الروسي عسكرياً وسياسيا.

وفي كل مرة يتجه فيه العالم لردع الأسد عن مواصلة قتل السوريين، تقف روسيا في المرصاد لأي موقف دولي ضد الأسد لاسيما فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية من خلال استخدام حق النقض "الفيتو" لتعطيل القرارات الدولية، كان أخرها في جلسة مجلس الأمن على خلفية الاستهداف الكيماوي في مدينة دوما من قبل الأسد.

ولكن مع بدء التهديدات الأمريكية للنظام في سوريا قبل شهر عول الموالين للأسد على الموقف الروسي سياسياً وكذلك عسكرياً من خلال عزمها الرد على أي استهداف وتصدي صواريخها وطائراتها المتطورة لأي صواريخ قد تطال مواقع ومناطق النظام، كما أن طائرات النظام نقلت على عجل إلى القاعدة الروسية في حميميم لتأمينها من أي استهداف، إلا أنها خيبت أمالهم بسحب ترسانتها العسكرية من الساحل السوري وترك الصواريخ العربية تطال مواقع الأسد في دمشق وحمص.

وفي هذه المرة ومع تكرار الضربات الإسرائيلية قبل يومين على الكسوة واليوم استهدفت العديد من المواقع في دمشق والجنوب السوري، كان الصمت الروسي حيال هذه الضربات واضحاً، بل وصل لحد الرضا بها بعد إعلان وزير الاحتلال الإسرائيلي "نتنياهو" بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو بالأمس، إنه من المستبعد أن تسعى روسيا للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا.

هذا الصمت الروسي يجعل الموالين يفقدون ثقتهم بمن ظنوا أنه سيحميهم من أي خطر، في وقت يقلل نظام الأسد في كل مرة من حجم الضربات ويدعي تصديه للصواريخ، ويتحفظ عن ذكر الخسائر التي أمني بها عسكرياً وبشرياً خوفاً من زعزعة ثقة مواليه بقدراته التي يتغنى بها وببطولاته في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ