للمرة الثانية قوات الأسد تحكم السيطرة على مطار أبو الظهور وسط ترقب من أي هجوم معاكس
للمرة الثانية قوات الأسد تحكم السيطرة على مطار أبو الظهور وسط ترقب من أي هجوم معاكس
● أخبار سورية ٢٣ يناير ٢٠١٨

للمرة الثانية قوات الأسد تحكم السيطرة على مطار أبو الظهور وسط ترقب من أي هجوم معاكس

أتمت قوات الأسد والميليشيات الإيرانية للمرة الثانية مساء الأمس الاثنين، سيطرتها على كامل مطار أبو الظهور العسكري بريف إدلب الشرقي بعد معارك عنيفة بالأمس شهدتها الأطراف الغربية للمطار مع هيئة تحرير الشام وتمكن الأخير من استهداف مواقع قوات الأسد بعدة عمليات استشهادية وقتل العشرات من العناصر، أجبر قوات الأسد على الانسحاب من مساحات كبيرة ضمن المطار الذي بقي مرصوداً من الطرفين.

ومع تكثيف الغارات والقصف الجوي الروسي على منطقة المطار والأطراف الغربية وصولاً لبلدة أبو الظهور الواقعة غربي المطار، تمكنت قوات الأسد من الدخول من جديد للمطار العسكري وإحكام السيطرة على أجزاء كبيرة منه للمرة الثانية، فيما تبقى الأطراف الغربية للمطار والبوابة الرئيسية مرصودة من التلال التي تسيطر عليها تحرير الشام، وسط ترقب من الطرفين لأي هجوم، فيما يعتبر المطار بغالبية أجزائه خارج سيطرة الفصائل ويخضع لسيطرة قوات الأسد والميليشيات.

وسيطرت قوات الأسد بالإضافة للمطار العسكري على أكثر من 250 قرية بريفي إدلب وحماة الشرقيين، وأكثر من 200 قرية بريف حلب الجنوبي، حيث باتت القوات القادمة من ريف حلب الجنوبي على مقربة من المطار العسكري من الأطراف الشمالية، تفصلها علن القوات القادمة من الجنوبي بضع كيلوا مترات، حيث باتت مدينة أبو الظهور بين فكي كماشة من الأطراف الشمالية والجنوبية والشرقية.

ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشن الثوار في الجيش الحر عدة عمليات عسكرية استهدفت المطار منها معركة الخندق بقيادة كتائب وألوية شهداء سوريا في عام 2013 والتي تمكنت خلالها من تدمير المدرجات الرئيسية للمطار وإعطاب الرادارات ومراكز الإشارة في المطار بالإضافة لإعطاب أغلب الطائرات الحربية الموجودة داخل المطار بعد تمكنها من السيطرة على أجزاء واسعة داخل المطار ليخرج المطار عن الخدمة ويبقى نقطة تمركز ثابتة لقوات النظام يتم إمدادها من الجو عبر الطائرات المروحية وطائرات الشحن من نوع يوشن إذ لم تستطع كتائب وألوية شهداء سوريا استكمال معركتها نتيجة القصف الجوي المكثف وتدمير عدة أليات لها حول المطار.

وتمكنت "جبهة النصرة" في التاسع من أيلول من عام 2015 من تحرير مطار أبو الظهور العسكري بعد حصاره لأشهر عدة، تمكنت خلالها من إحكام سيطرتها على القرى والتلال المحيطة بالمطار من عدة محاور، ثم تمكنت من الدخول للبوابة الرئيسية الحامية للمطار والسيطرة عليها بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الدراجات النارية في سابقة من نوعها لتستكمل المعارك خلال أيام داخل أسوار المطار وتتم لها السيطرة عليه بالكامل.

ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحيطة بالمطار ما تسبب بتهجير ألاف العائلات من مدينة أبو الظهور والقرى المحيطة بالمطار نتيجة القصف اليومي هذا عدا عن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ التي كانت تشنها الطائرات الحربية في المنطقة لتخفيف الضغط على قواتها المحاصرة داخل المطار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ