للمرة الخامسة خلال شهرين ... "وتد الهيئة" ترفع أسعار المحروقات بإدلب
أعلنت شركة "وتد للبترول" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" اليوم الخميس، 24 أيلول/ سبتمبر عن رفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب، بزعمها أن السبب هو ارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة التركية التي تعتمدها في بيع المواد للمواطنين.
ويأتي ذلك للمرة الخامسة خلال مدة 60 يوم حيث سبق أن أعلنت الشركة عبر معرفتها على مواقع التواصل رفع أسعار المحروقات في محافظة إدلب، لأسباب باتت متكررة البيانات السابقة.
وشمل رفع الأسعار كلاً من "البنزين" الذي وصل إلى 4.60 ليرة تركية، وكذلك "المازوت" 4.50 ليرة تركية، وبلغ سعر "المازوت المكرر البدائي" 3.70 ليرة تركية، وحلقت جرّة الغاز المنزلي في ارتفاع جديد حيث سجلت سعر 65 ليرة تركية، الأمر الذي يزيد تفاقم الوضع المعيشي المتدهور.
وقبل قرار رفع الأسعار الأخير الصادر اليوم كانت أسعار المحروقات على النحو التالي: "البنزين" 4.50 ليرة تركية، و"المازوت" 4.40 ليرة تركية، وبـ "المازوت المكرر البدائي" 3.60 ليرة تركية، و جرّة الغاز المنزلي 62 ليرة تركية.
وخلال الشهرين الماضيين رفعت الشركة أسعار مواد المحروقات 5 مرات وكشفت عن ذلك خلال بيانات متفاوتة وبذلك ارتفعت الأسعار بنسبة كبيرة تفوق القدرة الشرائية المتدنية اساساً بين سكان المناطق المحررة.
في حين يؤكد ناشطون بأن الشركة تسعى لبيع المحروقات المخزنة لديها بالسعر المرتفع دون مراعاة الوضع المعيشي للسكان، وتثبت الأسعار، خلال فترة هبوط الدولار دون تخفيض الأسعار، ويأتي ذلك بسبب حصر الاستيراد والتوزيع من قبل شركة واحدة محتكرة تستحوذ عليها "تحرير الشام".
هذا وتواصل شركة "وتد" احتكار مادة الغاز وعموم تجارة المحروقات في ريف إدلب، ومنعها عن المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة هيئة تحرير الشام، رغم تواصل المجالس المحلية في هذه المناطق مع حكومة الإنقاذ التي وقعت عقد شراكة مع وتد بحجة تنظيم توزيع المحروقات وتسليمه لكامل المناطق، بوقت سابق.
وسبق أنّ بررت الشركة ذاتها بشكل متكرر ارتفاع أسعار المحروقات المستوردة للمصدر بموجب الارتفاع الحاصل على أسعار النفط العالمي، وأسعار صرف العملات، مذيلة منشوراتها برقم زعمت أنه خاص للشكاوى، وسبق أن حددت وتد أسعار المحروقات بالليرة التركية، عبر معرفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.