لليوم الثاني " الفوعة " تحت جحيم مفخخات جيش الفتح
لليوم الثاني " الفوعة " تحت جحيم مفخخات جيش الفتح
● أخبار سورية ١٩ سبتمبر ٢٠١٥

لليوم الثاني " الفوعة " تحت جحيم مفخخات جيش الفتح

لليوم الثاني على التوالي تستمر المعركة التي أطلقها جيش الفتح مؤخراً حول بلدتي كفريا والفوعة أخر معاقل الميليشيات الشيعية التابعة لحزب الله والحرس الثوري الإيراني في محافظة إدلب حيث بدأ اليوم الأول باستهداف الخطوط الدفاعية للميليشيات في تلة الخربة ودير الزغب وأطراف الفوعة الجنوبية بسبع عربات من نوع بي أم بي مفخخة منها يقودها استشهادي ومنها مسيرة عن بعد بأجهزة تحكم هزت مضاجع قوات النظام وكبدتهم أكثر من أربعين قتيل وعشرات الجرحى غالبيتهم من الحرس الثوري وحزب الله  ليتم بعدها تقدم المجاهدين وتدور اشتباكات عنيفة جداً على عدة جبهات انتهت بسيطرة المجاهدين على أكثر من 15  نقطة متقدمة على الأطراف الجنوبية لبلدة الفوعة وفي دير الزغب وتلة الخربة هذا عدا عن القصف المدفعي الكثيف بمدافع جهنم وصواريخ الفيل التي استهدفت بلدة الفوعة .

واليوم وبعد عشرات الغارات الجوية لقوات النظام استهدفت مواقع المجاهدين على أطراف الفوعة بدأت حمم المجاهدين تستهدف مواقع الميليشيات الشيعية بقذائف المدفعية لتدخل عربة بي أم بي مفخخة وتدك معاقل الميليشيات في تلة الخربة أحدثت انفجارا هز المنطقة تلاها تدمير مدفع 23 ومستودع للذخيرة واشتباكات عنيفة بكافة أنواع الأسلحة أفضت بسيطرة المجاهدين على التلة وتعمل الأن على تمشيطها وسط قصف مدفعي من كل المحاور .

وحول طول أمد المعركة حول الفوعة وعدم تمكن المجاهدين من اقتحام الفوعة حتى اليوم بعد عدة عمليات عسكرية تحدث " أبو اليزيد " مسؤول الإعلامي الحربي في حركة أحرار الشام الإسلامية لشبكة شام موضحاً أن الأسباب في شراسة الاشتباكات التي تواجه بها الميليشيات الإيرانية وحزب الله من مواقعها الحصينة وهي في حالة دفاع بعد أن أيقنت فشل جميع المفاوضات الرامية لفك الحصار عنها من قبل أسيادهم في إيران فما كان لهم إلا القتال بكل ما يملكون من قوة لدفع الموت القادم إليهم ، هذا بالإضافة للتحصينات القوية التي عملت ميليشيات الفوعة وحزب الله على بنائها طوال الأربع سنوات الماضية ففي عدة فيديوهات بثت على مواقع التواصل للنقاط التي فرض جيش الفتح السيطرة عليها تظهر مدى قوة التحصينات التي بنتها قوات النظام والخنادق والسواتر المرتفعة بالإضافة لسلسلة حفر وخنادق متصلة ببعضها البعض تحت المنازل ومدعمة بشكل كبير بالدشم الترابية وأكياس الرمل ، وهذا ما يجعل تأثير القذائف وحتى المفخخات أقل شدة ووقعاً عليهم ، و يضاف إلى ذلك حجم العناصر الأجنبية الموجودة داخل البلدتين إذ تقدر بالألاف غالبيتهم من حزب الله والحرس الثوري استوطنوا الفوعة منذ العام الأول للثورة وعملوا على تدريب أبناء الطائفة الشيعية ضمن معسكرات خاصة بالإضافة لتدعيم القريتين بمستودعات سلاح كبيرة ومؤن تكفيهم لأشهر طويلة هذا عدا عن الدعم الذي يصلهم يومياً عبر السلال التي ترميها الطائرات المروحية وهذا ما يفسر ويوضح صمود الميليشيات حتى اليوم بالرغم من الحصار المفروض عليهم من كل الجهات .

وأضاف " أبو اليزيد " أن الاشتباكات الآن على أشدها حول تلة الخربة وجنوب الفوعة وأن أهمية التلة تأتي من كونها أعلى قمة مرتفعة تسيطر عليها الميليشيات الشيعية وتطل على القريتين والطريق الواصل بينهما مشيراً لأن تركيز القصف على بلدة الفوعة أكثر لكونها تعتبر الثقل العسكري الأكبر لقوات النظام ومركز قيادة العمليات .

يذكر أن المناطق المحاذية لبلدة الفوعة ولاسيما مدينة بنش شهدت اليوم هجمة جوية غير مسبوقة بأكثر من 50 غارة جوية نفذها الطيران الحربي على المدينة كونها الأقرب لبلدة الفوعة هذا بالإضافة لعشرات الغارات الجوية على محيط بلدة الفوعة في الصواغية ودير الزغب .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ