"لواء الأقصى" عام كامل بين التمرد وإسقاط الراية ...!
"لواء الأقصى" عام كامل بين التمرد وإسقاط الراية ...!
● أخبار سورية ١٣ فبراير ٢٠١٨

"لواء الأقصى" عام كامل بين التمرد وإسقاط الراية ...!

يصادف اليوم الثالث عشر من شهر شباط من عام 2018، مرور عام كامل على بدء الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وجماعة لواء الأقصى بريف إدلب الجنوبي، بعد تعذر الوصول لصيغة تفاهم بين الطرفين بعد أن عمل الرافضين لبيعة هيئة تحرير الشام من فصيل "جند الأقصى" على تشكيل كيان جديد لهم في ريف حماة الشمالي باسم "لواء الأقصى"، وتكشف مبايعتهم لتنظيم الدولة.

وقالت هيئة تحرير الشام في بيان صادر عنها في الثالث عشر من شهر شباط من العام الماضي، أنه تبين للهيئة تكفير لواء الأقصى لعموم الفصائل المجاهدة في الساحة الشامية، و رفضهم للنزول لمحكمة شرعية، وتنسيقهم وارتباطهم بجماعة "خوارج البغدادي"، معلنة البدء بعملية استئصالهم والتي كانت بداية المواجهة بين الطرفين، قبل تدخل فصيل "التركستان" والتوصل لحل يفضي بخروج عناصر اللواء إلى مناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي بكامل سلاحهم وعتادهم، والذي تم في الثامن عشر من شهر شباط 2017.

خلف عناصر "لواء الأقصى" قبيل انسحابه من معسكر الخزانات جنوب مدينة خان شيخون ورائهم مقبرتين جماعيتين لقرابة 120 عنصراً من فصائل الجيش الحر وهيئة تحرير الشام بعد تصفيتهم رمياً بالرصاص كان قد اعتقلهم على حواجزه وأنكر وجودهم لديه خلال المفاوضات، خلقت هذه الواقعة حالة من السخط الشعبي الكبيرة على اللواء وعناصره والفصائل التي سمحت لهم بالخروج أحياء بعد ما اقترفته أيديهم من جريمة كبرى بحق أبنائهم.

ومرت الأيام وقضى العشرات من عناصر اللواء كانت تصل أخبارهم خلال المواجهات التي شهدتها منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي، قبل أن تعود للواجهة قضية اللواء بعد عودتهم من منطقة عقيربات في تشرين الأول من عام 2017، وتوعدهم برسائل مبطنة أهالي محافظة إدلب بعودتهم للمنطقة التي خرجوا منها، حملت الوعود تهديد بالقتل والذبح انتقاماً.

وليعيد التاريخ نفسه وخلال عام بالتمام والكمال، وصل فلول من بقي من "لواء الأقصى" على قيد الحياة إلى المناطقة التي خرجوا منها في شهر شباط من عام 2018، لتبدأ محاولتهم التغلغل ضمنها بدعم من نظام الأسد وروسيا التي قدمت لهم التسهيلات الكاملة لوصولهم عشرات الكيلو مترات عبر مناطق سيطرتها إلى ريف حماة الشرقي ومن ثم إلى إدلب، ولكن كانت النهاية التي يم يكن يتوقعونها في انتظارهم، ليكون الثالث عشر من شباط تاريخ تمكينهم في ريف إدلب الجنوبي وخروجهم عن الفصائل هو يوم إسقاط رايتهم وإنهاء وجودهم بين قتيل وأسير على يد هيئة تحرير الشام وفصائل "دحر الغزاة".

عام مضى على خروج عناصر "لواء الأقصى" طلقاء بجرمهم الذي اقترفوه بحق 120 مقاتلاً من أبناء ريفي إدلب وحماة، ليعودوا في ذات التاريخ ويقعوا أسرى بيد من قتلوا عناصرهم وأبنائهم وأقاربهم، يتطلع أهالي 120 مقاتلاً قضوا غدراً في معسكر الخزانات اليوم لمحاكمات علنية بحق المجرمين وتنفيذ القصاص العادل بحق كل من سفك قطرة دم واحدة بغير حق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ