لواء الأقصى يعتدي على الفصائل في ريف حماه الشمالي في مشهد يعاد من جديد
لواء الأقصى يعتدي على الفصائل في ريف حماه الشمالي في مشهد يعاد من جديد
● أخبار سورية ٨ فبراير ٢٠١٧

لواء الأقصى يعتدي على الفصائل في ريف حماه الشمالي في مشهد يعاد من جديد

تشهد بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي حالة احتقان كبيرة، وسط انتشار كثيف للحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، على خلفية مداهمة عناصر تابعين للواء الأقصى المشكل مما تبقى من جند الأقصى الذين رفضوا تقديم البيعة لهيئة تحرير الشام واتخذوا من ريف حماة الشمالي مقرا لهم، حيث قاموا بمداهمة مدينة كفرزيتا والسيطرة على عدة مقرات للفصائل فيها.


مصدر خاص أكد لـ شام أن ما يجري في الريف الشمالي لحماة وامتداده لريف إدلب الجنوبي أمر مدبر ومتفق عليه بين لواء الأقصى المشكل من فصيل جند الأقصى، وبين هيئة تحرير الشام، للسيطرة على مقرات فصائل الجيش الحر والفصائل الأخرى في المنطقة، ضمن سياسة الإدماج بالقوة والتي بدأت في ريف حلب وامتدت لإدلب ووصلت لريف حماة.


وأضاف المصدر أن القضية بدأت مع مداهمة عناصر ملثمين تابعين لـ لواء الأقصى منزل أحد القادة العسكريين المختطفين في مدينة كفرزيتا والمعروف باسم "أبو حديد"، حيث اشتبكت المجموعة مع أهالي المدينة من الثوار الذين تمكنوا من جرح خمسة من العناصر المهاجمة واعتقال أربعة منهم تبين أنهم مهاجرين يتبعون لـ لواء الأقصى.


وتابع المصدر على الفور عمل لواء الأقصى على محاصرة المدينة وطلب الإفراج عن أسراه، وبعد رفض الثوار في المدينة وطلبهم تسليمهم لهيئة تحرير الشام، بدأ مقاتلو لواء الأقصى بدون أي مبرر باقتحام مقرات الجيش الحر منها " مقرات جيش النصر، مقرات الفرقة الوسطى، مقرات سرايا الغرباء، مقرات أجناد الشام، مقر لواء مغاوير كرناز، مقر الفرقة الأولى مشاة" وجميع المقرات في مدينة كفرزيتا ومحيطها مع ريف حماة الشمالي.


وأكد المصدر أن هيئة تحرير الشام تدخلت في المنطقة وأرسلت العديد من الأرتال العسكرية، إلا أنها طلبت من عدة مكونات بينها فصائل الحر بإعلان البيعة لها مقابل حمايتها، وسط تهديد ووعيد للمجموعات والمقرات الموجودة في المنطقة بضرورة إعلان البيعة للهيئة، أو أن الهيئة ستقوم بالسيطرة على مقراتهم.


وحسب المصدر يهدف لواء الأقصى المشكل من جند الأقصى على السيطرة على ريف حماة الشمالي، والتوسع باتجاه الريف الشرقي استكمالاً لمخططه في وصل المنطقة بمناطق سيطرة تنظيم الدولة، وبالتالي فتح الطرق بين الطرفين بشكل معلن، والبدء بعمليات إدخال عناصر التنظيم للمناطق المحررة بإدلب لتنفيذ عمليات الاغتيال والتصفية، على غرار ما فعل جند الأقصى في المرحلة الماضية.


ومازالت تشهد مناطق الريف الجنوبي لإدلب وريف حماة الشمالي حالة احتقان كبيرة، فيما بات مصير العديد من مكونات الجيش الحر في المنطقة مجهولاً، حيث انها باتت مهددة بالإفناء أو أن يكون خيارها الإدماج ضمن هيئة تحرير الشام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ