لوموند الفرنسية تستغرب إنكار النظام السوري الاعتراف بوجود إصابات بـ "كورونا"
لوموند الفرنسية تستغرب إنكار النظام السوري الاعتراف بوجود إصابات بـ "كورونا"
● أخبار سورية ٢١ مارس ٢٠٢٠

لوموند الفرنسية تستغرب إنكار النظام السوري الاعتراف بوجود إصابات بـ "كورونا"

قالت صحيفة لوموند الفرنسية، إن النظام السوري يثير الاستغراب بحالة الإنكار التي يتمسك بها، تجاه الاعتراف بوجود حالات إصابة بفيروس كورونا، لافتة إلى أنه في الوقت الذي يكافح العالم فيه، للتخلص من الفيروس، يؤكد نظام الأسد، أن الشعب سليم من الإصابة.

وتساءلت الصحيفة عن السبب وراء عدم الإفصاح عن تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا، والذي قتل حتى الآن أكثر من 8800 شخص حول العالم.

ولفتت الصحيفة إلى تصريح وزير الصحة لدى النظام نزار يازجي، والذي قال فيه: "الجيش السوري طهر سوريا من العديد من الجراثيم ولا توجد حالة من الفيروسات التاجية في الوقت الراهن".

ورأت "لوموند" أن الوزير يتحدث عن المعارضة، في الوقت الذي يسأل فيه عن كورونا، وبالتالي تصريحاته لا تؤخذ على محمل الجد، ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي غربي قوله إن "السلطات السورية في حالة إنكار ومنظمة الصحة العالمية عالقة هناك..فممثلها في دمشق يعرف جيداً أنه إذا أصدر بياناً يتناقض مع موقف الحكومة، سيتم وضعه على متن طائرة، وهو ما لا نرغب فيه".

وتابعت: "من غير المعقول ألا تتأثر البلاد، نظرا للعلاقات الوثيقة مع إيران، المصدر الرئيسي لانتشار الفيروس في الشرق الأوسط"، موضحة أن الآلاف من رجال الميليشيات، الذين تم حشدهم إلى جانب القوات الحكومية، ترسل طهران إلى سوريا العديد من مجموعات الحج إلى المزار الشيعي السيدة زينب جنوبي دمشق.

وكان وجّه رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بخصوص عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون نظام الأسد والخطر الذي يواجههم جرّاء تفشي فيروس كورونا.

ولفت العبدة إلى أن النظام لا يزال ينكر وجود حالات إصابة في سورية، ولكن استناداً إلى الأرقام الموجودة في المنطقة، وبالنظر إلى حقيقة فتح النظام للحدود على نطاق واسع أمام الميليشيات القادمة من إيران، والتي تعتبر بؤرة للفيروس، فمن الصعب تصديق أنه لا توجد حالات إصابة في البلاد.

وحذر من أن الظروف اللاإنسانية في سجون النظام قد تتسبب في نقل الفيروس وتفشيه بين المعتقلين، وعلى الأخص أن السجون مكتظة بالمعتقلين، مشيراً إلى أن ذلك قد يهدد بحدوث "كارثة قد يستغلها النظام للتخلص من المعتقلين".

وطالب رئيس الائتلاف الوطني بممارسة الضغط من أجل إنقاذ حياة عشرات الآلاف من المعتقلين وضمان الإفراج عنهم فوراً، كما طالب المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالقيام بواجباتها فيما يتعلق بالوضع في سورية، بما في ذلك الضغط على النظام للسماح بالوصول الكامل إلى السجون وأماكن الاعتقال الأخرى لتكون قادرة على مراقبة انتشار الجائحة عن كثب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ