"ليمار" حملة من درعا لإنقاذ 1600 طفل بعد نفذ الحليب المخصص لهم
"ليمار" حملة من درعا لإنقاذ 1600 طفل بعد نفذ الحليب المخصص لهم
● أخبار سورية ٨ ديسمبر ٢٠١٥

"ليمار" حملة من درعا لإنقاذ 1600 طفل بعد نفذ الحليب المخصص لهم

أطلقت ناشطون في مدينة درعا ، "حملة ليمار" لجمع التبرعات بعد نفاد الحليب من بنك الأطفال المستقبل في المدينة، والذي يوفر حاجيات 1600 طفل.

وأطلق على الحملة هذا اسم نسبة إلى الطفلة "ليمار الطعاني" التي استشهدت خلال قصف الطيران الحربي السوري على منزلها في المدينة قبل أيام عديدة.

وتأتي الحملة بعد أسبوع من إعلان البنك توقّفه عن التوزيع، بسبب نفاد حليب الأطفال لديه، وتجاهل الهيئات الإغاثية المحلية لهم، وعدم التزامهم بالاستمرار في دعم البنك بمادة الحليب.

وقال مدير بنك حليب الأطفال في درعا، إياد أبو نبوت، وفق الأناضول ، إن البنك مؤسسة غير حكومية وتنشط في مناطق المحررة ، تقوم على جمع التبرعات من المنظمات والجمعيات الخيرية ومن رجال الأعمال السوريين المقيمين في الخارج، ويوزّع الحليب على الأهالي الذين لديهم أطفال لا يتجاوزون من العمر العام، وذلك بحسب سجلّات معتمدة لدى البنك، عمل على جمعها بالتعاون مع المجلس المحلي المعارض في مدينة درعا ومكتب السجل المدني.

وتخلو حاليا مستودعات البنك من مادة حليب الأطفال، وألصقت على الجدران منشورات تُوضّح أن البنك توقّف عن العمل بسبب نفاد كميات الحليب لديه، إلا أن بعض الأهالي لازالوا يُراجعون البنك للاستفسار عن سبب توقّفه ويسألون عن إلى متى سوف يستمر ذلك، نظراً للحاجة الملحّة له عند معظم الأمهات في المدينة.

وذكر مسؤول الإحصاء في بنك الحليب، محمد أبو ناوي، أن البنك يُغطّي حوالي 1600 طفل في الأحياء المحررة بمدينة درعا، ويقوم البنك بتحديث الولادات بشكل أسبوعي، عبرَ تسجيله لدى مكتب السجل المدني والحصول على ورقة خاصة بالبنك لاعتمادها فيه.

ولفت أبو ناوي، أن الطلب على مادة حليب الأطفال زادَ بنسبة كبيرة في الآونة الأخيرة، وذلك بحسب التقارير الطبية الصادرة عن المستوصفات والمشافي الميدانية، بسبب تصاعد وتيرة القصف من قبل قوات الاسد على المدينة، ما أثّر على الإرضاع لدى الأمهات وجفاف الحليب الطبيعي لديهنّ بنسب مرتفعة، الأمر الذي أجبر البنك إلى تخفيض الكمية الموزّعة، بحيث يتم توزيع علبة واحدة في الشهر الواحد بدلاً من اثنتين.

يُذكر أن معظم الأسواق والصيدليات في محافظة درعا تفتقر لمادة حليب الأطفال، وإن وُجدت فهي تُباع بأسعار عالية، يصل سعر العلبة الواحدة بوزن 1كغ في بعض الأحيان إلى 4 آلاف ليرة سورية (10 دولارات تقريبا)، مع العلم أن متوسط دخل راتب الموظف في سوريا لا يتجاوز الـ 20 ألف ليرة سورية (50 دولارًا).

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ