عقد مجلس الأمن الدولي، يوم أمس الثلاثاء، في نيويورك جلسة مشاورات مغلقة ناقشت 3 ملفات أساسية بشأن برنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا ، حيث أشارت مصادر مطلعة إلى ما قاله رئيس مجلس الأمن الدولي السفير كريستيان باروس ميليه، حيث قال إن "أعضاء مجلس الأمن أعربوا خلال الجلسة عن آرائهم بشأن القضايا المتعلقة ببرنامج الأسلحة الكيميائية في سوريا".

 

و من جانبها قالت أنجيلا كين ممثلة الأمم المتحدة السامية لشؤون نزع السلاح، في تصريحات مقتضبة للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة "لقد قدمت لأعضاء مجلس الأمن الدولي أول إحاطة لي بشأن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا".

 

وأشارت وكالة الاناضول للأنباء إلى انتهاء البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بنزع الأسلحة الكيميائية السورية عملها رسميا في 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، مع التأكيد أنه تم سحب كل الترسانة المعلنة من الأسلحة الكيميائية من سوريا بوزن إجمالي يبلغ 1300 طن، في حين تم التخلص من المواد الأكثر سمية على متن السفينة الأمريكية كايب راي المعدة لهذا الغرض.

 

كما تحدثت المسؤولة الأممية عن ثلاثة مواضيع رئيسية "هي تلك المتعلقة بقرار مجلس الأمن رقم 2118، والمناقشات المتواصلة بين الجمهورية العربية السورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية (مقرها لاهاي)، وأيضا التخلص من المنشآت الكيميائية التي لا تزال قائمة في سوريا ... وهو ضرورة الانتهاء من كل ذلك بحلول شهر يونيو (حزيران) المقبل".

 

و الجدير بالذكر أن ملف السلاح الكيماوي و قضية تدمير سوريا لمخزونها من الأسلحة الكيماوية هيمن مؤخرا على المناقشات في المؤتمر السنوي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في مدينة لاهاي الهولندية خاصة بعد أن نفى نائب وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، استخدام بلاده أسلحة كيميائية و ادعى أن التنظيمات و الجماعات المعارضة للنظام السوري المتواجدة في سوريا هي من تستخدم الكيماوي بحق الشعب .