ماذا أراد النظام من إشاعة إصابة "سيدة الجحيم" بالسرطان ..!؟
ماذا أراد النظام من إشاعة إصابة "سيدة الجحيم" بالسرطان ..!؟
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠١٨

ماذا أراد النظام من إشاعة إصابة "سيدة الجحيم" بالسرطان ..!؟

لاقى إعلان موقع الرئاسية السورية عن إصابة سيدة الجحيم "أسماء الأسد" كما تعرف، بمرض سرطاني مبكر رواجاً كبيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوكالات الإعلامية المحلية والعربية والغربية والروسية، ليتصدر قائمة الأخبار في جل المؤسسات، لم يكن بحسب مراقبين حدثاً عارضاَ وإنما خطة مدروسة ومقصودة.

ولطالما تمتعت عائلة الأسد بأمنيات كبيرة لاسيما على صعيد الحياة الشخصية، حتى راج مؤخراً كثرة الترويج الإعلامي لرأس النظام وعائلته وزياراتهم التي يقومون بها في مناطق عدة لمرضى ومصابين من قوات الأسد ومشافي طبية، تظهر الصور تواضعهم وإنسانيتهم خلافاً لما تخفيه عدسات الكاميرات خلفها من إجرام وإمعان في سفك دماء الشعب السوري.

هذه الصور والزيارات التي صورت على أنها عفوية واعتيادية لرئيس دولة وعائلته "بصورة الإنسانية المطلقة" لرئيس الدولة على عامة الشعب وحرصه عليهم لم تكن إلا باباً لإعادة تسويق عائلة الأسد بين الحاضنة الشعبية التي تراجعت حتى ضمن الطائفة العلوية بعد سنوات من إمعانه في القتل وتدمير سوريا وشعبها.

وفي سياق الدعاية لتسويق الأسد دولياً والتي تقوم بها روسيا في شتى المجالات، تدار في أروقة المخابرات خطط تسويقية للأسد وعائلته، لكسب التعاطف وإعادة لململة الحاضنة الشعبية الناقمة بصور الإنسانية التي تدفع للتعاطف وإعادة اللالتفاف حول الأسد من أبواب شتى لم يكن آخرها الإعلان عن إصابة أسماء بمرض السرطان.

حتى أن الصورة الملتقطة لأسماء الأسد وبقربها "المجرم" بشار الأسد في مشفى عسكري بسيط ومتواضع لتتلقى العلاج لم يكن محل صدفة بحسب مراقبين بل مقصوداً في كل زاوية من الصورة وكل تفصيل، فهو رئيس شعب يتلقى العلاج في ذات المشافي العسكرية، ولا يفضل المشافي الفارهة والمتطورة لعلاج عائلته.

هذه البساطة في اللباس والزيارات والتواضع الذي يسوقه الإعلام الروسي والتابع للنظام يحاول جاهداً إنهاء صورة المجرم والمستبد والمتسلط وقاتل الأطفال وسيدة الجحيم والموت في أذهان الشعب السوري، ليحل محلها صورة الرئيس المتواضع والإنساني ويكسب التعاطف بصور هزيلة لن تغير في الحقيقة الإجرامية التي تلاحق عائلة الأسد من الجد إلى الولد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ