توجه الصليب الأحمر اللبناني، صباح لأربعاء، إلى جرود عرسال لمباشرة تطبيق بنود الاتفاق المبرم بين هيئة تحرير الشام وميليشيا حزب الله اللبناني، حول خروج الآلاف من مقاتلي فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام وعائلاتهم الى جانب المدنيين، من منطقة عرسال باتجاه إدلب مقابل الافراج عن خمسة من عناصر الحزب وذلك ضمن المرحلة النهائية من الاتفاق بين ميليشيا حزب الله والهيئة.

وتمت عملية تبادل، يوم امس الثلاثاء، لثلاثة سجناء من ميليشيا الحزب مقابل ثلاثة آخرين من عناصر الهيئة كانوا محتجزين في سجن رومية دون أن تطلق بحقهم أحكام قضائية، وفق ما اعلن مدير الأمن العام اللبناني "عباس إبراهيم".

وبموجب الاتفاق بين النهيئة تحرير الشام وحزب الله سيسمح ببدء نقل الآلاف من المقاتلين وعائلاتهم الى جانب لاجئين سوريين بالحافلات من لبنان إلى مناطق المحررة في سوريا صباح الأربعاء.

ودخلت 75 حافلة سورية إلى جرود عرسال، منذ يوم الاثنين، لنقل عناصر هيئة تحرير الشام وفصائل الثوار وعائلاتهم، في وقت استكمل نظام الأسد إجراءاته لاستقبال الحافلات فور عودتها من لبنان ونقلها إلى إدلب، لتطبيق بنود اتفاق عرسال بين الهيئة وحزب الله اللبناني.

وقالت قناة "الميادين"، التابعة لحزب الله إن عناصر هيئة تحرير الشام، يطالبون بالإفراج عن سجين خامس تحتجزه بيروت واتهم بقتل جنود لبنانيين، الامر الذي رفضه الجيش اللبناني وحزب الله.

وأعلن وحدة الاعلام الحربي لحزب الله اللبناني، يوم الأحد، إنه من المتوقع نقل قرابة تسعة آلاف شخص بين مقاتلين ومدنيين، سينقل 6 آلاف منهم الى ادلب في الشمال السوري، و3 آلاف الى القلمون الشرقي والرحيبة.

وكانت قد دارت معارك بين حزب الله وفصائل من الجيش الحر الى جانب هييئة تحرير الشام، خلال الأيام الماضية، في جرود عرسال،وتم التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع المتشددين يوم الخميس، يتضمن الإفراج عن أسرى حزب الله لدى جبهة النصرة في سوريا، توصل بعدها كل من الهيئة وحزب الله الى اتفاق نقل اللاجئين ومقاتلين سوريين من جرود عرسال الى مناطق سورية، مقابل تبادل أسرى بين الطرفين.