متناسياً جرائم القتل والتهجير ... إعلام الروس بنظرة مادية للعدوان: "ميناء وقاعدة جوية مجاناً وساحة اختبار رخيصة" ...!!
متناسياً جرائم القتل والتهجير ... إعلام الروس بنظرة مادية للعدوان: "ميناء وقاعدة جوية مجاناً وساحة اختبار رخيصة" ...!!
● أخبار سورية ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٠

متناسياً جرائم القتل والتهجير ... إعلام الروس بنظرة مادية للعدوان: "ميناء وقاعدة جوية مجاناً وساحة اختبار رخيصة" ...!!

نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، الروسية مقالاً بعنوان "كم تنفق روسيا على الحرب في سوريا وكم تكسب منها"، وذلك في الذكرى السنوية الخامسة للعدوان الروسي على سوريا، وجاء بنظرة مادية للتدخل العسكري الروسي متناسياً جرائم القتل والتدمير والتهجير التي تواصل روسيا ارتكابها، كما ولها سجّل واسع من الجرائم خلال السنوات الماضية بحق الشعب السوري.

واستهلت الصحيفة التي تعد من مصادر التصريحات الرسمية الصادرة عن الاحتلال الروسي حديثها في التذكير كما جرت العادة بأنّ التدخل الروسي جاء بطلب من نظام الأسد، في محاولة يائسة لنفي صفة المحتل القاتل التي تلازمه منذ تدخله لصالح نظام الأسد ضد الشعب السوري الذي عانى ويلات الحرب عبر الطائرات الحربية والذخائر الروسية على مدى السنوات الخمس الماضية.

وجاء في تصريحات نقلتها الصحيفة ذاتها تحت عنوان "بعيدة عن الحدود، ورخيصة"، في إشارة إلى نظرة الروس لسوريا عقب تسليم مواردها وأراضيها من قبل نظام الأسد، نقلاً عن هيئة الأركان العامة الروسية بأنها قتلت 35 ألف مقاتل في سوريا، حسب زعمها و لولا ذلك سينتشرون في روسيا نفسها وفي منطقة آسيا الوسطى.

وأشارت نقلاً عن مصادر وصفتهم بـ "خبراء الاقتصاد" إلى أنّ روسيا كانت ستحتاج من أجل ردع مثل هذا الجيش ممن زعمت أنهم "إرهابيين" على أراضيها، إلى نشر جيش إضافي آخر على الأقل في المنطقة الفدرالية الجنوبية، وسيكلف 150 مليار روبل في العام، فيما يكلف انتشار القوة الروسية في سوريا، حسب المصادر، 58 مليار روبل سنوياً.

وفي إطار حديثها عن المميزات التي استحوذت عليها من نظام الأسد أوردت تحت عنوان !هذه السلعة لم تعد تنتج"، وطرحت الصحيفة سؤالاً: بقولها "ما ثمن ميناء وقاعدة جوية على البحر الأبيض المتوسط"، واستطردت لا وجود لمثل هذا المنتج في السوق، لكن روسيا حصلت عليهما للاستخدام المجاني لمدة 49 عاماً، في إشارة إلى مشروع الاستثمار المزعوم الذي أعلن عنه النظام.

كما تحدثت عن توسيع قاعدة حميميم الجوية، ويمكن نشر ما يصل إلى 10 سفن حربية، بما في ذلك السفن النووية، في ميناء طرطوس، واختتمت بقولها إن استثمارات الشركات الروسية قبل تدخلها العكسري كان بنحو 20 مليار دولار في سوريا، ولو لم تتدخل في الحرب، لكانت رؤوس الأموال هذه ضاعت، حسب وصفها.

ونقلت الصحيفة ضمن ما وصفته بأنه حصاد الحرب في سوريا، تصريحات عن وزارة الدفاع الروسية، قالت إن 63 ألف جندي و 26 ألف ضابط و434 جنرالا تلقوا خبرة قتالية عملية في سوريا، وتم اختبار ما يقرب من 90% من طياري القوات الجوفضائية الروسية في ظروف القتال، حسب وصفها.

وبحسب ملخص محللين أبحاث ودراسات عسكرية، اوردته الصحيفة الروسية، فإنّ سوريا أعطت دفعة نوعية لتطوير القوات المسلحة الروسية، كما زادت طلبات شراء السلاح الروسي، ويندرج ذلك ضمن ترويج إعلام الروس للسلاح الفتاك الذي جرى تجربته على أجساد السوريين ومنازلهم.

وسبق أن أعلن الرئيس فلاديمير بوتين خلال اجتماع لجنة التعاون العسكري التقني مع الدول الأجنبية، عن تنفيذ روسيا خططها لتصدير السلاح بنسبة 102٪، بزيادة فاقت المتوقع بأكثر من ملياري دولار، حيث استخدمت روسيا الأراضي السورية ميداناً لعرض وتجربة أسلحتها التدميرية طيلة السنوات الماضية.

ومع إتمام عدوانها الوحشي اليوم عامه الخامس تواصل روسيا اتخاذ الأراضي السورية منذ تدخلها لصالح النظام ميداناً لتجربة أسلحتها المدمرة على أجساد الأطفال والنساء من أبناء الشعب السوري، فأوقعت الآلاف من الشهداء والجرحى بصواريخها القاتلة والمتنوعة، في وقت دمرت جل المدن السورية وحولتها لركان في سبيل تجربة مدى قدرة صواريخها على التدمير منتهكة بذلك كل معايير المجتمع الدولي الذي تعامى عن ردعها، فينا يطلق نشطاء الحراك الثوري حملة إعلامية بذكرى العدوان مطالبين بمحاسبة روسيا على جرائمها ضد الإنسانية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ