متى تحظى الثورة السورية برمز يعبر عنها ..؟
متى تحظى الثورة السورية برمز يعبر عنها ..؟
● أخبار سورية ٢٧ يناير ٢٠١٥

متى تحظى الثورة السورية برمز يعبر عنها ..؟

رغم أن الثورة السورية تزخر بالكثير من الرموز الاجتماعية ، إلا أنها تبقى دون رمز واحد يجمع كل  الأطراف أو أقلها على الأقل .

فلايزال اسم غياث مطر الذي قضى تحت التعذيب رمزاً من رموز السلمية ولا زالت الاصوات تتعالى مطالبة برزان زيتونة احدى رموز الثوثيق ويتمتع عبد الباسط ساروت بشعبية كبيرة كونه بين صفوف المقاتلين ولا زالت الثورة تعنى بشعار كلنا حمزة الخطيب ,

و ترى الاخصائية النفسية ميساء : "القدوة هي اكثر العوامل المؤثرة في البناء النفسي والرمز الناجح هو الذي يؤثر في من حوله من خلال سلوكه وافعاله في حين يبتعد عن النظريات والشعارات الجوفاء مما يجعله اقرب للناس واسهلا فهما واقوى تاثيرا".

في ظل فشل الرموز السياسية في لعب دورها وفقدان ثقة الحاضنة الشعبية بها بات الشعب لايملك الا رموزه الاجتماعية التي تعيش معاناته وتجيد التعبير عن سخطه والمطالبة بمطالبه والتفاوض عنه وتمثيله على كافة الأصعدة لاعن مساهمة الرموز في صناعة الثورات، و تتابع ميساء:"نجاح الثورات يعتمد على مدى اقتناع القادة والرموز بمعتقداتهم ليتمكنوا من ترسيخها عند المتلقين ومن ثم يتفانى للمتلقون بحماية هذه المعتقدات والدفاع عنها فنرى اتباع غاندي الذي ثار ضد الفقر وكان يستخدم العصيان المدني اللاعنفي والصيام كسلاح في ثورته نرى اتباعه يقومون بتقليده اثر تاثيره بهم وثقتهم به".

تستمد الرموز الفكرية والاجتماعية شرعيتها من كونها تحاكي اوجاع الناس وتعيش تفاصيل الواقع ولا تنفصل عنه بالشعارات الزائفة وفقدان احد الرمزين يشكل خللا واضحا في مسار الثورة

المصدر: شبكة شام الكاتب: جوري الميداني
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ