مجلس الأمن يعقد جلسة "تشاورية"لبحث أوضاع مضايا و كفريا و الفوعة !؟
بعد ٢٠٠ يوم على الحصار و ووفاة العشرات جوعاً و تقطع أوصال آخرين في رحلات البحث عن فتات الحشائش ، قرر مجلس الأمن عقد جلسة "مشاورات" لبحث الأوضاع ليس في مضايا فقط و إنما في قريتي الفوعة و كفريا الشيعيتين ، رغم أن الكارثة كانت في مضايا ، و لكن يبدو أن التركيز الأممي على تلك القرتين ، و رغم زن الاجتماع هو شكلي فلا ينتظر منه صدور أي قرار.
وتعقد الجلسة بطلب من اسبانيا ونيوزيلندا ستبدأ عصر الاثنين وستكون مغلقة وسيشارك فيها اعضاء المجلس ال15، ولكن لا يتوقع صدور اي قرار في ختامها.
ويأتي الاعلان عن عقد هذا الجلسة بعيد تأكيد اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان ادخال المساعدات الانسانية الى البلدات الثلاث المحاصرة لن يبدأ قبل الاحد نظرا بسبب التعقيدات التي تعتري هذه العملية.
وكان مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر اعلنا الخميس تلقيهما موافقة الحكومة السورية على ادخال مساعدات انسانية في اقرب وقت الى الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد والى مضايا في ريف دمشق.
وافادت الامم المتحدة نقلا عن "تقارير موثوقة بان الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل اثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 الف شخص". واوردت مثالا من مضايا اذ قالت "وردتنا معلومات في الخامس من كانون الثاني/يناير 2016 تفيد بوفاة رجل يبلغ من العمر 53 عاما بسبب الجوع، في حين ان اسرته المكونة من خمسة اشخاص ما زالت تعاني من سوء التغذية الحاد".
وقالت منظمة اطباء بلا حدود الجمعة انه منذ الاول من كانون الاول/ديسمبر توفي 23 شخصا بسبب الجوع في البلدة التي تحاصرها قوات الأسد و حزب الله الإرهابي ، رغم أن الهيئة الطبية قد أكدت وفاة ٣١ شخصاً و فقد أكثر من ٦ أشخاص لأعضائهم في رحلة البحث عن طعام نتيجة الألغام المنتشرة و قناصة الحزب الإرهابي .