أكد المجلس المحلي في حي برزة بدمشق، التزامه بقرارات مجلس الأمن ولا سيما الفقرات 12 و13و14 من القرار 2254 لعام 2015م، منوهاً إلى إسهام المجتمع الدولي في خداع الشعب السوري في حال عدم التزام الطرف الآخر "قوات الأسد" في هذه الاتفاقيات والقرارات، كما أكد المجلس التزامه بقرار وقف اطلاق النار المعلن وفق اتفاق أنقرة للعام 2015م.

وذكر المجلس في بيان صادر عنه اليوم أن فعاليات حي برزة تؤيد الحل السياسي وبناء الدولة الديمقراطية ومكافحة الإرهاب، وتناشد أصحاب القرار باتخاذ أساليب الضغط الممكنة لإيقاف هذا المشروع الرامي إلى تهجير السكان من مناطقهم أو الاستسلام لقوات الأسد وفك الحصار عن المحاصرين داخل حي برزة وإخراج المعتقلين.

ونوه المجلس إلى أن قوات الأسد بدأت حملة عسكرية على القطاع الشرفي للعاصمة دمشق, بدءاً من بساتين حي برزة ضاربة بعرض الحائط الهدنة المبرمة بين الثوار ونظام الأسد ببداية عام 2014 مدعومة بغطاء جوي وقصف صاروخي ومدفعي عنيف جداً، أدت الحملة لتهجير سكان الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق إلى داخل حي برزة واستشهاد العديد من المدنيين جراء اتباع نظام الأسد سياسة الأرض المحروقة وتدمير البنى التحتية للأحياء، كما سبب ذلك أزمة إنسانية كبيرة داخل حي برزة حيث بلغت نسبة السكان المهجرين من منازلهم "82.8%" وعدد الشهداء (74 شهيداً، بينهم أطفال ونساء).

وأشار البيان إلى أن قوات الأسد وتزامناً مع الحملة أغلقت طرق الحي المتصلة بالعاصمة والتي تعد شريان الحياة بالنسبة للقاطنين داخل الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق وقد نتج عن الحصار أن طلب النازحين الذين يعودون بأصولهم إلى محافظة إدلب والذين كانوا يسكنون في المناطق آنفة الذكر عبر أعيان من برزة التفاوض مع النظام لتامين خروج مقاتليهم مع عائلاتهم إلى محافظة إدلب بالإضافة إلى عدد قليل من أبناء الحي الراغبين بالتوجه إلى الشمال السوري.