مجلس دير الزور يعلق عمله احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي محافظة دير الزور
مجلس دير الزور يعلق عمله احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي محافظة دير الزور
● أخبار سورية ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

مجلس دير الزور يعلق عمله احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي محافظة دير الزور

أعلن المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، تعليق عمله لمدة (20) يوماً، احتجاجاً على تجاهل معاناة نازحي محافظة دير الزور، وعدم الاهتمام بمساعدتهم، وذلك بسبب التقصير والتجاهل من قبل منظمات المجتمع المدني السورية، والدولية، العاملة في الشأن الإنساني، وبسبب الإهمال غير المقصود حيناً، والمتقصد أحياناً، والذي يرى فيه دعماً ضمنياً لميليشيات "قسد" والمجلس المدني المعين من قبلها، ونظراً لعدم توفر الإمكانيات المادية لتقديم المستلزمات الأساسية لأهل دير الزور النازحين، وخصوصاً لتخفيف معاناتهم وسد احتياجاتهم الماسة مع بدء فصل الشتاء.

ورأي المجلس في بيان له أن تعليق العمل هو صيحة أخيرة للفت النظر لمعاناة أهالي محافظة دير الزور في الداخل السوري، معتبراً أن المجلس المحلي بحكم المستقيل في نهاية المدة المحددة إذا لم يتغير هذا الواقع، وتهب المنظمات الإنسانية لممارسة دورها الإنساني الذي أنشأت لأجله، ومواءمة تنفيذ مشاريعها وفقاً لأهدافها المعلنة في غوث المحتاجين ودعم النازحين دون تمييز.

وقال المجلس في بيانه إن ثلاثة أشهر مضت على تكليف أعضاء المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، وأعضاء المكتب التنفيذي للمجلس، من قبل الحكومة السورية المؤقتة؛ الأمر الذي تزامن مع بدء هجمة عسكرية كبيرة من قبل روسيا والتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وحلفائهما المحليين: "جيش نظام الأسد والميليشيات الإيرانية، قوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف أن هذه الهجمة أسفرت عن موجة نزوح ضخمة لأهالي محافظة دير الزور، تعتبر هي الموجة الأكبر والأكثر معاناة في تاريخ المحافظة، حيث بلغت أعداد النازحين من المدنيين ما يقارب (350) ألف نازح، توزعوا على منطقتي نفوذ في سوريا؛ الأولى: مناطق سيطرة "قسد" في محافظتي: "الحسكة، الرقة" حيث بلغ عدد النازحين من أهالي دير الزور فيها (240) ألف نازح، والثانية: مناطق سيطرة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، حيث بلغ عدد النازحين من أهالي دير الزور (110) آلاف نازح.

وأوضح المجلس في بيانه أنه ومكتبه التنفيذي عمل بشكل حثيث منذ اليوم الأول بعد تكليفه رسمياً، على الاهتمام ومتابعة الأوضاع الإنسانية في محافظة دير الزور، و رصد حركة نزوح أهالي المحافظة ومعاناتهم خلالها، وإجراء تحديثات دورية لأعداد وشرائح النازحين، وإعداد ملفات تقييم للاحتياجات الضرورية اللازمة للتصدي لهذه الأزمة الإنسانية الكبيرة.

كما بذل أعضاء المكتب التنفيذي في المجلس جهوداً مضاعفة لإعداد الخطط والبرامج، وصياغة المشاريع اللازمة لتخفيف آثار معاناة أهالي المحافظة النازحين في المناطق السورية عموماً، ومن ثم قدم المجلس المحلي لمحافظة دير الزور، إلى غالبية الأطراف المعنية بالشأن الإنساني في سوريا: "المنظمات الإغاثية المحلية، المنظمات الإنسانية الدولية، مكتب تنسيق الأمم المتحدة/أوتشا"، ملفاً شاملاً عن الأوضاع الإنسانية لنازحي المحافظة، متضمناً أماكن توزع النازحين، والاحتياجات اللازمة من مساعدات غذائية وغير غذائية، والمشاريع المقترح تنفيذها: "الطبية، إنشاء مخيمات ودور استقبال وإيواء".

وتواصل المجلس مع عدد من الجهات الدولية الداعمة للملف السوري عموماً، كما عقد المجلس ندوة في مدينة "غازي عينتاب" لتسليط الضوء على مأساة محافظة دير الزور، و دعا إليها الأطراف سابقة الذكر، إضافة إلى عدد كبير من الجهات الإعلامية.

وبين المجلس أنه رغم الوعود الكثيرة من بعض المنظمات والجهات الدولية لمساعدة نازحي محافظة دير الزور، إلا أنه لم يفِ أي طرف بوعوده، ولم تقدم أية جهة أي نوع من الدعم، سواء المادي أو العيني، لصالح نازحي محافظة دير الزور، ونشير إلى أن ما تقدمه بعض المنظمات، المحلية أو الدولية، هو ما يندرج ضمن مشاريعها السابقة.

وأوضح المجلس أن عدم استجابة مختلف المنظمات الإغاثية والجهات الدولية للوضع الكارثي لنازحي دير الزور كما حدث في حالات نزوح أخرى كانت أقل حجماً، دفع "وحدة تنسيق الدعم/ACU"، بتاريخ 8 كانون الأول 2017، لإطلاق حملة "لأنه حق لهم.. وواجب علينا" لدعم محاصري الغوطة ونازحي المنطقة الشرقية في منطقة "درع الفرات"؛ فبلغت التبرعات لصالح نازحي المنطقة الشرقية: "50 ألف دولار أمريكي مقدمة من وحدة تنسيق الدعم/ACU"، و10 آلاف دولار أمريكي مقدمة من مؤسسة إكثار البذار"، و وضعت مدة أسبوع على أمل استقبال المزيد من التبرعات من أجل تنفيذ مشاريع صغيرة لنازحي المنطقة الشرقية في منطقة "درع الفرات" تساهم في سدّ بعض احتياجاتهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ