يستمر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا السيد "ستيفان دي مستورا" في سعيه لإقامة مناطق صراع مجمَّدة في مدن وأماكن سوريّة مختلفة وفي مقدمتها مدينة حلب ، ومنها للتوصل إلى هدن تتيح ممارسة إدارة ذاتيّة في هذه المناطق ، حيث نشر مجلس قيادة الثورة السورية المشكل حديثا تصريحاً بخصوص آخر التطورات في اللقاء الذي جمع السيد "قيس الشيخ رئيس المجلس" مع المبعوث الأممي والذي جاء بناءاً على طلب الأخير حسبما ذكر نص البيان .


وأضاف البيان أن اللقاء تم إستجابة لطلب المبعوث الأممي ورغبته بلقاء ممثلين عن مجلس قيادة الثورة ، مؤكداً على أن اللقاء لا يعني موافقة المجلس على المبادرة التي قدمها "دي مستورا" بأي حال من الأحوال ، وذلك بعد عرضه لتفاصيل المبادرة وحيثياتها .


وتناول هذا اللقاء بين الطرفين حديثاً عن بعض تفاصيل هذه المبادرة وبحث جوانبها المختلفة ، إلى أن يتم عرضها على أعضاء المجلس وعلى قادات الكتائب المتواجدة على الأرض السورية لإتخاذ الموقف المناسب بخصوص ذلك .


وشدّد مجلس قيادة الثورة من خلال هذا البيان تمسكه بمبادئ الثورة السورية والتي أعلن عنها في ميثاق المجلس ، والمتمثلة بعدة نقاط أولها وأهمها إسقاط نظام الأسد ورفض أي حل لا يلبي ذلك الهدف .


وكان المبعوث الأممي قد جاب عدد من العواصم الإقليمية والدولية لجلب التأييد لمبادرته وللخوض في وجهات نظر القوى الفاعلة في الأزمة السورية ، حيث قام بزيارة إلى إيران وروسيا وإلتقى في الأخيرة وفدا من المعارضة السورية بهدف بحث فرص الحل السياسي بعد ثلاثة أعوام ونصف من القتل الذي يمارسه نظام الأسد وأجهزة مخابراته !!!! .