مجموعة "الأزمات الدولية" توصي "بايدن" بإعادة النظر بتصنيف "هيئة- تحرير- الشام" كياناً إرهابياً
مجموعة "الأزمات الدولية" توصي "بايدن" بإعادة النظر بتصنيف "هيئة- تحرير- الشام" كياناً إرهابياً
● أخبار سورية ٥ فبراير ٢٠٢١

مجموعة "الأزمات الدولية" توصي "بايدن" بإعادة النظر بتصنيف "هيئة- تحرير- الشام" كياناً إرهابياً

دعت مجموعة "الأزمات الدولية" في تقرير لها، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لإعادة النظر في وضع مدينة إدلب بشمال غربي سوريا، وتصنيف "هيئة تحرير الشام" كياناً "إرهابياً"، في الوقت الذي تخطو فيه الهيئة خطوات عملية منذ عاملين للتقرب من الغرب وإنهاء تصنيفها على قوائم الإرهاب.

وجاء في تقرير المجموعة: "إذا كانت إدارة بايدن تتطلع إلى تصحيح سياسة واشنطن الخارجية المفرطة في العسكرة، فإن إحدى الفرص لإعادة تحديد استراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب تكمن في إدلب".

وشددت على ضرورة أن تعمل إدارة بايدن مع حلفائها للضغط على "تحرير الشام" لاتخاذ مزيد من الإجراءات التي تعالج المخاوف المحلية والدولية الرئيسية، ولتحديد معايير واضحة، يمكن أن تمكن الهيئة من التخلص من تصنيفها "الإرهابي".

ورأت أنه بإمكان واشنطن أن تقلل من خطر اندلاع انفجار عنيف في شمال غربي سوريا، ولكن التسمية "الإرهابية" التي أُلصقت بالهيئة، "تقوض وقفاً حاسماً لإطلاق النار وتغلق المسارات المحتملة لتجنب مواجهة عسكرية، كما تعكس فجوة في السياسة الغربية".

ولفت التقرير إلى أن التغييرات التي مرت بها "تحرير الشام"، يجب أن تفتح الفرص، من الناحية النظرية، لتجنب تجدد العنف في المنطقة، أما من الناحية العملية، فإن استمرار وضعها كمنظمة "إرهابية" يمثل عقبة رئيسية، سيكون له تأثير على الدعم الغربي لإدلب.

وشددت المجموعة على وجود "حاجة ملحة لأفكار إبداعية حول كيفية الحفاظ على الهدوء الهش"، من خلال المعالجة المباشرة لمسألة وضع "تحرير الشام"، لكن المشكلة في صعوبة أن تتبنى الأطراف الفاعلة هذه الأفكار.

وفي كانون الأول من عام 2020، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وضع عدد من الدول والكيانات ضمن تصنيف دول ذات "قلق خاص" أو "اهتمام خاص"، ومن بينها "هيئة تحرير الشام" والتي تتخذ من ادلب السورية مقرا لها.

وأصدر وزارة الخارجية الأمريكية بيانا ضمت فيه عدد من الدول والكيانات بما يخص الاضطهاد الديني، وأدرجت "هيئة تحرير الشام" في سوريا ضمن كيانات ذات "قلق خاص" بموجب قانون فرانك ر. وولف الدولي للحرية الدينية لعام 2016.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أعادت نشر تعميمها الخاص بمتابعة أي معلومات عن القائد العام لهيئة تحرير الشام، "أبو محمد الجولاني" عبر برنامج "مكافآت من أجل العدالة"، وهي المرة الثانية التي تنشر الخبر، إذ كانت المرة الأولى في شهر أيار من عام 2017.

وكانت أثارت صورة جمعت بين " الجولاني"، متزعم الهيئة والصحفي الأمريكي، جدلاً إذ بدّى "الجولاني" بمظهر جديد وهو يرتدي "زي رسمي"، للمرة الأولى ضمن ظهوره المتكرر، وعلّق "سميث"، على الصورة حينها بقوله إنه "عاد لتوه بعد زيارة لمدة ثلاثة أيام في إدلب السورية، حيث اجتمع مع "أبو محمد الجولاني" مؤسس "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة"، وفق وصفه.

ولفت الصحفي إلى أن "الجولاني"، "تحدث بصراحة عن أحداث 11 سبتمبر، وتنظيم القاعدة، وأبو بكر البغدادي، وداعش، وأمريكا وغيرها"، وفق نص تغريدة نشرها يوم الثلاثاء الفائت.

وكانت أثارت الصورة موجة من ردود الفعل المتباينة بين نشطاء سوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول لقاء أحد الصحفيين الأمريكيين مع "الجولاني"، في الوقت الذي يضيق الخناق على نشطاء الثورة السورية، حسب تعبيرهم.

وكان وسع "الجولاني" خلال العام الأخير من نشاطه وحراكه في مناطق شمال غرب سوريا، لتعويم نفسه شعبياً، بعد حالة السخط الكبيرة التي لاحقته والهيئة التي يقودها بعد سلسلة كبيرة من التصرفات المخالفة لتوجهات الحراك الشعبي، وبنظر مراقبين فإن الجولاني لايخفي نفسه وأن المعلومات التي تبحث عنها واشنطن ليست خفية عليها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ