محلل سياسي :: الأسد يجند ما تبقى من سوريا في مهمة وحيدة وهي إعادة انتخابه رئيساً
محلل سياسي :: الأسد يجند ما تبقى من سوريا في مهمة وحيدة وهي إعادة انتخابه رئيساً
● أخبار سورية ٥ يناير ٢٠٢١

محلل سياسي :: الأسد يجند ما تبقى من سوريا في مهمة وحيدة وهي إعادة انتخابه رئيساً

طرح الكاتب والمحلل السياسي "عبد الوهاب بدرخان"، تساؤلاً في مقال نشرته صحيفة "النهار" اللبنانية، أمس الاثنين، عن أسباب إصرار الأسد بالبقاء في الحكم، معتبراً أن بشار الأسد، يجند ما تبقى من سوريا في مهمة وحيدة، وهي إعادة انتخابه رئيساً لسبع سنوات أخرى.

وأوضح الكاتب في مقاله، أن الأسد وأركان حلقته الضيقة لا يهجسون إلا بأمر واحد، ألا وهو "هذه الدولة لنا وستبقى لنا" أياً تكن الظروف، وأكد أنه "بهذه العقلية يُقبلون بحماسة على التمديد للأسد، لإدامة سلطته وسلطتهم، مصلحته ومصالحهم"، بينما يراهن الأسد على البقاء في السلطة لأن القوى الخارجية لم ترد يوماً رحيله.

ولفت بدرخان إلى أن موسكو لم تكن معارضة لإعادة ترشيح الأسد، بل كانت أولويتها لشروط ينبغي أن يلبيها، وأهمها مشروعها الاقتصادي المتضمن 19 اتفاقاً نوقشت عام 2019 في سوتشي، وتتعلق باستثمارات روسية في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز والصناعة والقطاع الإنشائي.

وكشفت الصحيفة نقلاً عن مصادر قريبة من "الحلقة الضيقة للأسد"، بأن النظام ضاعف حملات الاعتقال، ليفرج عنهم خلال الأشهر القليلة القادمة تعزيزاً لحملته الانتخابية، كما أن عمليات مكثفة أجريت لتخزين الدولار والوقود، بهدف إعادة ضخها وإحداث انفراج معيشي نسبي بالتزامن مع الإعلان عن موعد الانتخابات، خلال شهر شباط المقبل.

ولفت الكاتب إلى أن السنوات العشر الأولى من حكم الأسد مرت بالكلام عن مشاريع إصلاح "وهمية"، فيما أمضى العشر الثانية بـ"التقتيل والتدمير والتشريد والخطف والإخفاء والتصفيات المبرمجة تحت التعذيب".

ورأى أن السلام الأهلي لن يستقيم في سوريا بوجود الأسد، لأن "من هبط بسوريا إلى قاع القاع" لن ينهض بها، إذ "لم يحدث في التاريخ أن من هدموا البلاد هم الذين أعادوا إعمارها، وأن من مزقوا نسيجها الوطني والاجتماعي هم المؤهلون لإعادة الوئام واللحمة بين أهلها"، وخلص بدرخان إلى أن "بقاء الأسد يعني شيئاً واحداً، هو أن سوريا والسوريين ممنوعون من الأمل".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ