محللون أتراك يتوقعون عملية تركية قريبة شرقي الفرات مشابهة لـ "غصن الزيتون"
محللون أتراك يتوقعون عملية تركية قريبة شرقي الفرات مشابهة لـ "غصن الزيتون"
● أخبار سورية ٢٩ أكتوبر ٢٠١٨

محللون أتراك يتوقعون عملية تركية قريبة شرقي الفرات مشابهة لـ "غصن الزيتون"

شكلت الضربات المدفعية التي نفذتها القوات التركية يوم أمس الأحد، لمواقع الوحدات الكردية في منطقة عين العرب وتل أبيض شرقي نهر الفرات، تطوراً لافتاً في طريقة التعامل التركية مع ملف المنطقة في ظل استمرار واشنطن بالمماطلة في تنفيذ اتفاق منبج، ودعمها المتواصل للوحدات الكردية بالسلاح.

وقال الكاتب الصحفي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إن "تركيا تتحدث منذ مدة عن نواياها بتطهير مناطق شرقي نهر الفرات من العناصر الإرهابية التابعة لـ"حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا)، لافتاً إلى أن استهداف المدفعية التركية لمواقع الأخير أمس الأحد تأتي في هذا الإطار".

وأضاف أوغلو في حديثه لـموقع "عربي21"، أن تركيا قامت بهذه العملية المحدودة لجس نبض ردود الفعال للأطراف المتواجدة في هذه المناطق والداعمة للوحدات الكردية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وما يؤكد ذلك، من وجهة نظر الكاتب الصحفي التركي، هو أن العملية جاءت مباشرة بعد القمة الرباعية في إسطنبول، التي شهدت توافقا بين الدول الأربعة (تركيا، روسيا، فرنسا، ألمانيا) على مكافحة الإرهاب في سوريا.

وقال سليمان أوغلو، إن قيام تركيا بهذه العملية العسكرية يأتي تأكيدا لما تم التوافق عليه في القمة، من محاربة الإرهاب في سوريا، في وقت لم يستبعد أن تشهد المنطقة تطورا أكبر من ذلك، مستدركا بقوله "تحقيق ذلك متعلق بردة فعل الولايات المتحدة على العملية الأخيرة".

من جهته، الخبير بالشأن التركي، ناصر تركماني، قال إن الأتراك أعلنوا مرارا أن العملية العسكرية شرقي نهر الفرات قادمة، والجيش التركي كثف من تواجده في النقاط الحدودية المقابلة للمناطق شرقي الفرات، واستبدل الجيش بمعظم الدبابات المرابطة على الحدود، دبابات أكثر حداثة وتدريعا.

وأوضح لـ"عربي21" أن عمليات القصف التي حدثت أمس الأحد، التي استهدفت نقاطا عدة، كانت الأكثر كثافة قياسا بالمرات السابقة، وتأتي بعد يوم واحد من القمة الرباعية في إسطنبول التي أعطت دفعا للموقف التركي في سوريا.

ورأى تركماني أن التطورات على الأرض اليوم تشبه مرحلة ما قبل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا ضد الوحدات الكردية في مدينة عفرين، وقال "ربما سنشهد عملية عسكرية موسعة يبدو أن أولى أهدافها مدينة تل أبيض في نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل".

كان أردوغان أعلن مؤخرا نية بلاده اتخاذ خطوة مهمة شرقي الفرات شمالي سوريا على غرار عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، كما تعهد بزيادة عدد المناطق الآمنة في الفترة المقبلة في سوريا لتضم شرق الفرات.

وكان قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن بلاده لن تسمح بإقامة أي ممر إرهابي في الشمال السوري، من شأنه تهديد أمن تركيا واستقرارها وراحة شعبها، مشيراً إلى أن قوات بلاده استطاعت تطهير مساحة ألفي كيلو متر مربع من الإرهابيين في الشمال السوري، وحيدت نحو 3 آلاف إرهابي من داعش في عملية درع الفرات.

وتواصل قوات التحالف الدولي إرسال المزيد من العتاد والأسلحة العسكرية كدعم لحليفتها "قوات سوريا الديمقراطية" في شرقي الفرات، متجاوزة بذلك التحذيرات التركية من استمرار دعم تلك الميليشيات وتقوية نفوذها في المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ