محللون يتخوفون من عدم إيلاء واشنطن اهتماماً كافياً بتهديدات دا-عش
محللون يتخوفون من عدم إيلاء واشنطن اهتماماً كافياً بتهديدات دا-عش
● أخبار سورية ١٩ فبراير ٢٠٢١

محللون يتخوفون من عدم إيلاء واشنطن اهتماماً كافياً بتهديدات دا-عش

عبر محللون عن مخاوفهم المتزايدة من ألا تولي واشنطن اهتماماً كافياً للتهديد المتزايد الذي يشكله تنظيم "داعش"؛ إذ تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الوقت الحالي لتطبيق سياستها الجديدة بشأن الشرق الأوسط.

وقال المحلل السياسي والباحث البريطاني، كون كوفلن، إنه من المؤكد أن عودة ظهور داعش بوصفه تهديداً إرهابياً كبيراً - حيث هناك أيضاً تقارير عن زيادة نشاط التنظيم في أفريقيا - أمر يتعين على إدارة بايدن أن تضعه في الحسبان في الوقت الذي تبدأ فيه تنفيذ سياستها الجديدة الخاصة بالشرق الأوسط.

وأوضح كوفلن إنه من المهم للغاية ألا يؤدي الانشغال بإحياء الاتفاق النووي الإيراني إلى أن يتجاهل البيت الأبيض التهديد الخطير الذي ما زال يشكله المتعصبون الإسلامويون الذين ينتمون لتنظيم داعش بالنسبة للأمن العالمي.

وفي تقرير نشره "معهد جيتستون" الأميركي، أضاف كوفلن أنه منذ تولي طاقم السياسة الخارجية الذي عينه الرئيس جو بايدن في الشهر الماضي مهام عمله، كانت أولوياته الرئيسية فيما يتعلق بالشرق الأوسط، هي بحث احتمالات إعادة بدء مفاوضات مع طهران بشأن برنامجها النووي، وإقامة حوار مع القادة الفلسطينيين الذين قاطعوا على مدار السنوات الثلاث الماضية الرئيس السابق دونالد ترمب بسبب قراره الخاص بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف كوفلن، وهو أحد كبار الزملاء بـ "معهد جيتستون"، أنه "في ظل تبني هذه النظرة الضيقة إلى حد ما بشأن التحديات الكثيرة التي تواجه المنطقة، ظهر أحدث دليل على الفاعلية المميتة لـ(داعش) في الشهر الماضي عندما نفذ تفجيراً انتحارياً مزدوجاً في سوق بأحد شوارع بغداد أسفر عن 32 قتيلاً و75 مصاباً".

ومؤخراً خلص تقرير لـ "مجلس الأمن الدولي" بالأمم المتحدة إلى أن داعش يتحكم حالياً في أكثر من 10 آلاف مقاتل موزعين في خلايا صغيرة في كل من سوريا والعراق، وأدى تصاعد أعمال العنف التي ينفذها تنظيم داعش إلى رد فوري من جانب الحكومة العراقية، التي أقرت بإعدام جماعي للمئات من مقاتلي داعش المدانين بتهم الإرهاب.

وذكر كوفلن في نهاية تقريره أنه من خلال تركيز توجهات السياسة الخارجية للإدارة الجديدة على إحياء الاتفاق النووي واستعادة العلاقات مع القيادة الفلسطينية، يخاطر بايدن بالتغاضي عن التهديد الكبير للغاية الذي يشكله الأنصار المتعصبون لداعش، والذي يمكن أن يتسبب مرة أخرى في حالة من الفوضى في الشرق الأوسط إذا لم يُكبح.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ