"محمبل" خط الدفاع الأول لقوات الاسد ... و"جيش الفتح" لن يقف عند هذا الحد
"محمبل" خط الدفاع الأول لقوات الاسد ... و"جيش الفتح" لن يقف عند هذا الحد
● أخبار سورية ٣١ مايو ٢٠١٥

"محمبل" خط الدفاع الأول لقوات الاسد ... و"جيش الفتح" لن يقف عند هذا الحد

بعد الهزيمة التي مني بها عناصر الأسد في مدينة أريحا وملاحقة فلولهم في بلدات معترم وأورم الجوز اضطروا للانسحاب غرباً باتجاه منطقة محمبل وبسنقول ومنهم من وصل لسهل سهل الغاب وخصوصاً كبار الضباط وعوائل الشبيحة ، ومع استمرار جيش الفتح بالزحف غرباً واستهداف نقاط النظام المتبقية على خط "أريحا اللاذقية" المحاذية لسهل الغاب ، تعمل قوات الاسد على بناء خط دفاع أولي لها في منطقة محمبل لتامين الحماية لهم في منطقة سهل الغاب ، حيث تتواجد هناك عدة قرى للطائفة العلوية تتخذها قوات الأسد مركزاً لقصف قرى جبل الزاوية وجسر الشغور وسهل الروج ومركز انطلاق للشبيحة القادمة من بلدات الساحل السوري ولاسيما من الطائفة العلوية .

 وتعتبر بلدة محمبل الواقعة على سفح جبل الزاوية في الأجزاء الشمالية الغربية في موقع متوسط على أوتستراد "اللاذقية حلب" بين مدينتي جسر الشغور وأريحا والمطلة على سهل الروج الواقع شمال غرب ، سهل الغاب في جنوب غرب نقطة هامة لضمان أمن قرى وبلدات الطائفة العلوية في سهل الغاب والتي عملت قوات النظام منذ بداية الثورة على حماية هذه القرى وطرد أبناء القرى السنية من المنطقة وفق حملة تهجير قسرية تعرض لها الأهالي .

هذا و بنى نظام الاسد للطائفة العلوية الحواجز والمستعمرات العسكرية وأمن لهم و لابنائهم السلاح والعتاد لتقوى شوكتهم على أهل المنطقة ولاسيما أهل الطائفة السنية ، فكان حاجز المعصرة في محمبل من اكبر الثكنات العسكرية في المنطقة والتي كانت مربضاً لقصف بلدات سهل الروج وجبل الزاوية بشكل يومي ومركز قيادة لعمليات قوات النظام في منطقة سهل الروج وجسر الشغور ، و دارت حولها عدة معارك تمكنت خلالها الفصائل المقاتلة من قطع طريق إمداد النظام والسيطرة على منطقة بسنقول القريبة من محمبل ن ولكن شراسة الطيران الحربي واتباع سياسة الأرض المحروقة في قصف المناطق مكن النظام من إعادة فتح الطريق والمحافظة على سيطرته في المنطقة من محمبل حتى القياسات شرقاً فأريحا ومنها الى مدينة إدلب .

وبعد موجة الفتوحات في ريف إدلب ووصول طلائع مقاتلي جيش الفتح لمشارف سهل الغاب بعد تحرير جسر الشغور وأريحا مؤخراً ، بالإضافة لسيطرتهم على بعض قرى الطائفة العلوية جنوب جسر الشغور كبلدة أشتبرق وغيرها أصبحت مستعمرات النظام في سهل الغاب في خطر فكان لابد من وقف الأرتال المنسحبة من أريحا في منطقة محمبل في محاولة لبناء خط دفاعي للمنطقة وسهل الغاب ، ولاسيما أن جيش الفتح يتوعد بمتابعة طريق التحرير حتى بلوغ بلدات الساحل التي سيكون سهل الغاب طريقا للعبور إليها ، حيث جبال العلوية تحاذي السهل من الطرف الغربي .

ووسط الحالة الهستيرية لقوات النظام والترقب للمواجهة القادمة مع جيش الفتح الزاحف وفق عمل عسكري منظم لتطهير منطقة أريحا وأورم الجوز ومتابعة الطريق باتجاه القياسات ومحمبل حتى تحرير أخر نقطة في محافظة إدلب ، يواصل طيران الأسد الحربي الذي لم يكد يغادر أجواء المنطقة منذ أشهر باستهداف البشر والحجر ويرتكب المجازر بحق الشعب الأعزل كان أخرها بالامس في بلدة بليون في جبل الزاوية والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيداً ، بالإضافة لقصف بلدات بسامس وبليون وكنصفرة وكفروعيد والرامي ومرعيان في جبل الزاوية .


واليوم صباحا شن الطيران الحربي غارات مكثفة على المنطقة المحيطة ببلدة محمبل فاستهدف بلدات مشمشان وببشلامون وبحلوز وشير ذيبه وعين السودة والبشيرية والمعلقة وحلوز وبفطامون وكفرميد و حيلا و السد في سهل الروج وبلدات نحليا والمسطومة وقميناس وسرمين وأطراف مدينة أريحا ومدينة إدلب ، لتبلغ عدد الغارات أكثر من مئة غارة جوية حتى اللحظة تزامناً مع محاولات حثيثة لقوات النظام التوسع في منطقة محمبل والسيطرة على نقاط لتعزيز حواجزها في المنطقة .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ