محمد شعبان "طفل مضايا" الذي خذلته الإنسانية.. مثالاً لألاف الجائعين وسط حصار أل الأسد
محمد شعبان "طفل مضايا" الذي خذلته الإنسانية.. مثالاً لألاف الجائعين وسط حصار أل الأسد
● أخبار سورية ٤ أبريل ٢٠١٦

محمد شعبان "طفل مضايا" الذي خذلته الإنسانية.. مثالاً لألاف الجائعين وسط حصار أل الأسد

 مناشدات عدية خرجت من بلدة مضايا المحاصرة لإنقاذ حياة الطفل "محمد شعبان" الذي أرهق جسمه الحصار والجوع ونقص الغذاء إلا أن هذه النداءات صمت الأذان عن سماعها وعجزت الإنسانية جمعاء عن إنقاذ حياة طفل لا يقوى على الحراك فكان الموت هو الأسبق ليرتقي لربه يشكو إليه ظلم الإنسانية وعجزهم عن فك حصار أل الأسد عن ألاف المدنيين المحاصرين في بلدة مضايا الصابرة.


استشهد "محمد شعبان" بعد صراع طويل مع الجوع ونقص الغذاء وتخاذل العالم والمنظمات الإنسانية في إنقاذه بينما تعيش العشرات من الحالات المشابهة لحالته اليوم في بلدة مضايا نفس المعاناة ونفس الألم وسط صمت وعجز دولي عن فك الحصار ونقل المصابين للمشافي الطبية لتلقي العلاج.


وحسب الأطباء فإن "محمد شعبان" كان يعاني من سوء تغذية شديد بالإضافة لمشاكل عصبية نتيجة إصابته بطلق ناري أسفل الظهر من قناصة عناصر حزب الله الإرهابي بتاريخ 15 - 11 - 2015 أثناء قيامه بجمع الحطب لعائلته.


وقال ناشطون في بلدة مضايا إن الهلال الأحمر السوري دخل البلدة بالأمس لمجرد إثبات وجوده أمام العالم وأنه يدخل لبلدة مضايا للإطلاع على وضع المرضى والمحاصرين إلا أنه سرعان ما خرج من البلدة تاركاً "محمد شعبان" والعشرات من الحالات المنهكة من الحصار والجوع تلاقي حتفها بعيداً عن أعين الكمرات والصحافة، دون أن تسمع خطابات التنديد والشجب والمطالبة بفك الحصار.


فبحسب أرقام الأطباء في بلدة مضايا هناك أكثر من ثلاثين شخصاً يعانون من مشاكل صحية مقسمة ما بين سوء التغذية والأمراض المزمنة يصعب علاجهم إلا ضمن مشافي طبية مجهزة وتمتلك الأدوية اللازمة والعناية الكاملة لهم ينتظرون إخراجهم من جحيم الحصار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ