مخاوف بشأن مصير المعتقلين في ظلِّ احتمالية تعمد نظام الأسد الانتقام منهم بـ "كورونا"
مخاوف بشأن مصير المعتقلين في ظلِّ احتمالية تعمد نظام الأسد الانتقام منهم بـ "كورونا"
● أخبار سورية ١٤ مارس ٢٠٢٠

مخاوف بشأن مصير المعتقلين في ظلِّ احتمالية تعمد نظام الأسد الانتقام منهم بـ "كورونا"

نشرت الناشطة الحقوقية "نور الخطيب" مسؤولة قسم المعتقلين بالشبكة السوريّة لحقوق الإنسان، منشوراً على صفحتها الشخصية للحديث عن المخاطر التي تواجه المعتقلين لدى نظام الأسد المجرم، في ظلِّ مخاوف من تفشي فايروس "كورونا" القاتل في مناطق سيطرة النظام.

وتشير الناشطة إلى أنّ المخاوف من تفشي فيروس كورونا في المعتقلات والسجون الأسدية هي مخاوف حقيقية لا مبالغة فيها، إذ تعتبر تلك التجمعات الأكثر عرضة للإصابة بالفايروسات والأمراض البكتيرية.

فيما أكدت أنّ إدارة سجن عدرا المركزي أوقفت زيارات الأهالي حتى إشعار آخر سجن عدرا الذي يدفع فيه المعتقل مبالغ مالية شهرياً لكي ينام ويأكل ويعتبر أقل سوءا مقارنة بباقي السجون، موضحةً بأنّ إحساس أهالي المعتقلين وشعورهم بقلق مضاعف صادق، من تفشي الفايروس القاتل.

وأردفت في معرض حديثها عن المخاطر التي تحدق بالمعتقلين في الأفرع الأمنية التي تزداد فيها المخاطر حيث تعد الزنازين بيئة حاضنة ومثالية لكل الجراثيم والفيروسات والطفيليات المعدية.

في حين تزداد احتمالية إصابة عناصر وضباط الأفرع الأمنية بالفايروس كبيرة ومرتفعة بشكل كبير نظراً للتواجد الميليشياوي الإيراني واللبناني والعراقي المتنقلين بشكل مستمر بين بلدانهم الموبوءة وسوريا، وفقاً لما ورد في تحذيرات "الخطيب".

واستذكرت الناشطة تصريح وزير صحة نظام الأسد الذي صرّح مؤخراً بشكل صريح و وقح وسادي أن جيش النظام، قام بالقضاء على الجراثيم، مشيرةً إلى أن مصطلح "الجراثيم" كانت أولى الصفات التي وصفها الأسد للمتظاهرين ضده إضافة للمندسين، وذلك في سياق حديث الوزير عن التدابير التي اتخذتها وزارته لمواجهة فايروس "كورونا".

واختتمت الخطيب منشورها بالقول: "هؤلاء القتلة لن يترددوا لثانية من القضاء على مهاجع بأكملها مكدسة بالمعتقلين بل وحتى تعمد نقل العدوى لهم انتقاماً منهم"، الأمر الذي لا يستبعد عن نظام الأسد الإجرامي الذي أوغل في دماء الشعب السوري خلال سنوات طويلة استقدم من خلالها ميليشيات متعددة الجنسيات لقتال الشعب.

يأتي ذلك في وقت يتخوف نشطاء محليين من استغلال النظام المجرم لتفشي المرض بتصفية المعتقلين، بحجة إصابتهم بالفايروس كما من المرجح استخدام عصابات الأسد المرض من الأسباب في تزوير الحقائق التي توضح بأنّ من يقضي في سجون الأسد شهيداً جرّاء التعذيب والتنكيل.

وكانت "منظمة العفو الدولية" وثقت في تقرير "المسلخ البشري" المنشور في شباط/فبراير من عام 2017، إعدامات جماعية بطرق مختلفة نفذها النظام السوري بحق 13 ألف معتقل في سجن "صيدنايا"، أغلبيتهم من المدنيين المعارضين، بين عامي 2011 و2015.

وأوضحت أن الإعدامات جرت أسبوعياً أو ربما مرتين في الأسبوع، بشكل سري، واقتيدت خلالها مجموعات تضم أحياناً 50 شخصاً، إلى خارج زنزاناتهم، وشنقوا حتى الموت كما أكدت أن الممارسات السابقة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا زالت "مستمرة على الأرجح في السجون داخل سوريا".

وسبق أنّ كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" عن أن 13 ألفاً و983 شخصاً قُتِلوا جرّاء التَّعذيب في سجون النظام منذ مارس/آذار 2011، في وقت أنّ 129 ألفا و973 شخصاً، لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري لدى نظام الأسد.

يشار إلى أنّ ميليشيات النظام تحتجز مئات الآلاف من المعتقلين في سجونها ليصار إلى إضافة عامل الموت بالفايرس إلى جانب مئات الأسباب الرئيسية التي تودي بحياة المعتقل إذ تتنوع مع اختلاف أساليب التعذيب الوحشي الذي يتعرض له المعتقلين لدى النظام الأسدي المجرم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ